الشوقيات شعر المرحوم أحمد شوقي
(0)    
المرتبة: 14,426
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:خلق شوقي شاعراً، يتأثر أضعاف ما يتأثر به الناس، لذا كان للعوامل السياسة والاجتماعية والأدبية والثقافية أثر في شعره وفي حياته. فمع أنه درس في مصر، ثم أتم دراسته في أوروبا، وتأثر بالوسط الأوروبي والحياة الأوروبية وبالشعر الأوروبي تأثراً كبيراً، إلا أن تأثره ببيئته ظل ظاهراً في حياته وفي ...شعره، كما ظل تأثره بالبيئة الأوروبية ظاهراً فيها كذلك، هذا وان القارئ وحين مراجعته لأجزاء ديوانه الذي نقلب صفحاته، كأن به يقف أمام رجلين مختلفين حد الاختلاف لا صلة لأحدهما بالآخر، إلا أن كليهما شاعر مطبوع يصل في الشعر إلى عليا مساواته، وأن كليهما مصري يبلغ حبه مصر حد التقديس والعبادة. ولم تقف شاعريته المعبرة عند غرض الوطنية فقد تعدته إلى جميع الأغراض الشعرية من مدح ورثاء ووصف وغزل وغيرها من الأغراض التي اتسمت بصدق العاطفة وبطلاقة التعبير وجدته، وببراعة البيان وحداثته فمن ذا ترى من أرباب اللغة قدير قدرة شوقي على أن يبعث في الألفاظ القديمة روحاً تكفل حياتها في الحاضر، وتفيض عليها من ثوب الشعر ما يجعلها تتسع لما لم تكن تتسع له من قبل المعاني والأخيلة والصور. فاللغة العربية هي حتى اليوم هي لغة التفاهم بين سبعين مليونا من أهل هذا الشرق العربي، وهي حية وستبقى أبداً حية، وكمال حياتها يحتاج إلى أن يبعث الله له أمثال شوقي، ليزيدوا تلك الحياة قوة وروعة وجمالاً، والكاتب ليس بحاجة إلى الدلالة على هذه القوة، وتلك الروعة، وذلك الجمال، فكل أديب أو متأدب يعرف منها ما يعرف، وها هي ذي مجلوّة في هذا الديوان بكل ما لشوقي على اللغة والأدب والشعر من سلطان. إقرأ المزيد