خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:كانت نشأة التاريخ العربي الإسلامي نشأة طبيعية أتت استجابة لحاجة المجتمع نتيجة ظهور عوامل وأسباب خفَّرت على تدوينه كالاهتمام بالوقوف على أسباب التنزيل ورواية الحديث واستقصاء أخبار الفتوح التي أنجزت وتدوين حوادثها والبحث عن علائق العرب والمسلمين بمن جاورهم، ومعرفة أخبار الفتن الداخلية التي ضربت بلاد المسلمين...
ولعل مرحلة القرن ...الثالث الهجري، كانت منعطفاً مهماً في تكوين علم التاريخ حيث شهدت ما يسمى بالمؤرخين الكبار، الذين نالوا شهرة واسعة في التاريخ والحديث معاً وأصبحت مؤلفاته المصدر الرئيسي لأحداث القرون الثلاثة الأولى من التاريخ الإسلامي. وفي مقدمة هؤلاء "خليفة بن خياط" الذي يعتبر أحد الرواد الأوائل للتاريخ على السنين أو التاريخ الحولي وهي الطريقة التي اعتمدها فيما بعد الطبري في تاريخه المطوّل.
وفي طبقاته أو تأريخه يمدنا خليفة بلوائح مفصلة للمحدثين حسب طبقاتهم وبأسماء الولاة والقضاة وأمراء الحج وأصحاب بيوت المال والشرطة في عهد كل خليفة فضلاً عن أسماء القتلى في المواقع الكبرى وتصنيفها تبعاً للانتماء القبلي مما يجعل منه مصوراً مهماً في التاريخ الإداري والمالي، إضافة إلى أهميته كمصدر بارز في التاريخ السياسي. وعن خليفة بن خياط صاحب طبقات رواة الحديث والتاريخ تدور أبحاث هذه الدراسة التي هدفها إلقاء الضوء على هذه الشخصية التاريخية البارزة. وبشكل عام جاءت موضوعات الدراسة مقسمة إلى ثلاثة فصول جاءت معنونة على الشكل التالي: الفصل الأول: عصر خليفة بن خياط. الفصل الثاني: التعريف بخليفة بن خياط (سيرة حياته، عقيدته ومكانته الاجتماعية، منزلته عند أئمة الحديث، ثقافته، مؤلفاته)... الفصل الثالث: وهو الفصل الذي يؤلف الجزء الأكبر من الدراسة ومحورها تضمن دراسة تحليلية لطبقات وتاريخ خليفة بن خياط. إقرأ المزيد