حلية الأولياء وطبقات الأصفياء محقق - مع الفهارس ( شاموا - لونان )
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:المصنف هو أحمد بن عبد الله الأصفهاني في "أبو نعيم" ولد في رجب سنة 336هـ ببلدته أصبهان، وهي بلد العلم التي خرجت أجيالاً من كبار مشاهير العلماء والحفاظ فقد أجمع العلماء على فضله وإمامته وتقدمه في علم الحديث، كما تدل آثاره على سعة اطلاعه وحفظه وتبحره في هذا العلم ...وهو ثقة فاضل. ومن الفنون المهمة التي كان يجيدها فن القراءات، وقد ألف الأصفهاني كتاب "تاريخ أصبهان" و"حلية الأولياء" فعدّوه من المؤرخين. وجملة القول أنه كان ملماً بكل فنون المعرفة في عصره، فهو محدث، مؤرخ، مفسر، فقيه، قارئ؛ وإن كان تخصصه الذي عرف به وقصد من أجله هو فن الحديث. وقد أثرى المكتبة الإسلامية بذخائر مؤلفاته التي اشتهرت وانتشرت.
والكتاب الذي بين أيدينا هو من مؤلفاته الهامة، وكما يظهر من عنوانه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" أن موضوعه في الزهاد والعبّاد والصالحين. وهو يتضمن أسماء جماعة من أعلام المتحققين من المتصوفة وبعض أحاديثهم وكلامهم وأئمتهم وترتيب طبقاتهم من النساك ومحجتهم من قرن الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن عرف الأدلة والحقائق، وباشر الأحوال، وساكن الرياض والحدائق، وفارق العوارض والعلائق. والمصنف لم يلتزم بمنهج محدد في تأليفه للكتاب، ولكن هناك ملامح رئيسية تتضح من خلال الاطلاع على الكتاب، فبدأ كتابه بالعشرة المبشرين بالجنة، ثم أورد زهاد الصحابة، ثم أهل الصفة، ثم التابعين وتابعيهم، ثم من يليهم إلى عصره. ومن ذلك يتضح أن المؤلف راعى الترتيب في الفضل إلى جانب الزمن، وبحكم أنه حافظ ومحدث فإن مؤلفاته تأتي كلها عبارة عن مرويات بالسند المتصل سواء كانت أخباراً أو أحاديث وخلافه.
ولعل هذا الكتاب هو أوسع كتاب في ذكر أسماء النساك والعباد في المكتبة العربية، وقد ذكر المؤلف أكبر عدد منهم من عصر الصحابة حتى عصر تأليفه، وهو إلى جانب ذلك هو من أغنى الكتب بالحكم المختارة النافعة، والكلمات المؤثرة الرائعة وأقوال العلماء والوعاظ، وأرباب القلوب، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المقتطفات من الشعر الإلهي. والكتاب من هذه الناحية هو مصدر مهم لدارسي هذا الشعر من وجهة النظر الأدبية ففيه مجموعة قيمة من الخاصيات الإلهية، وطائفة من الأدعية الجميلة التي صيغت بلغة راقية وأسلوب محكم، وفيه حكايات مشوقة تأخذ بالألباب، وقد تكون هذه الخصيصة من أهم العوامل التي أكسبت الكتاب شهرة فائقة، وجعلت الناس يتعلقون به.
وقد جاء الكتاب محققاً حيث استهل بمقدمة موجزة ترجم المحقق فيها للمؤلف ثم عرض لكتاب الحلية، الذي عنى بتصحيحه وتخريج أحاديثه وإخراجه في صورة معاصرة تليق به. إقرأ المزيد