تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: دار الكتب العلمية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:سفيان الثوري هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، أحد الأئمة الخمسة المجتهدين. كانت الكوفة مسقط رأسه، وكانت هي في تلك الأيام من أهم مراكز العلوم الشرعية: الحديث والفقه. وكان بيته أيضاً بيت وجاهته ووقوف في الحديث، فسلك الثوري مسلك أبيه في طلب الحديث وفقهه ...من أجلة المحدثين. ولما انتشر صيته في بلاد الإسلام، رحل إليه طللبة الحديث والفقه، إلى جانب ذلك كان سفيان الثوري من أكابر مفسري عصره، وكان علمه بالقرآن واسعاً جداً، حتى كان يأخذ بالمصحف، فلا يكاد يمر بآية إلا فسرهما. وكان يقول: "سلوني من المناسك والقرآن، فإني بها عالم". وكان لا يقول في القرآن برأيه. بل يتبع ما قال به الصحابة والتابعون، وكان لا يفسرن القرآن إلا ما أشكل، ولأجل هذا كان يعجبه من التفسير ما كان حرفاً حرفاً، وكان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها. وقد كان له تصانيف فقد صرح المؤرخون أن للثوري غير واحد من الكتب في التفسير والحديث والفقه والاختلاف والذهد. وعدّه ابن الجوزي في المصنفين من العلماء المتقدمين. وأما عن كتابه الذي نقلب صفحاته فقد ذكره الحاج خليفة باسم "تفسير الثوري".
وهذا الكتاب ليس له نسخة سوى النسخة التي اعتمدها المحقق في هذه الطبعة. والنسخة كما ذكر المحقق مكتوبة بالنسخ الغريب من الكوفي العادي على كاغد عربي لونه مائل إلى الحمرة، ولا يبعد أن نكون قد كتبت في المائة الثالثة من الهجرة: وقد روى هذا التفسير من الثوري تلميذه أبو حذيفة، وهو موسى ابي مسعود النهدي البصري المؤدب، وهو رواة البخاري والترمذي وأبي داود ابن ماجه. إقرأ المزيد