تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:لقد أخذت مصنفات التاريخ في سير العلماء والمحدثين، ورواة الحديث منذ جيل الصحابة وحتى آخر جيل التأريخ والذي يعبر فيه الحافظ ابن حجر آخر مؤرخ على هذا الدرب الذي بدأه أجله المؤرخون في سير وتراجم الرجال مثل يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وأمثالهما من الأئمة في هذا الفن... ...أخذت هذه المصنفات مكاناً غاية في الأهمية بين مصنفات التعريف بأحوال الرجال. ولقد كان الحافظ "أبو نعيم الأصبهاني" من أشهر المصنفين في هذا المضمار حيث عمل على تصنيف كتاب عدة المؤرخون من أقيم كتب الرجال واعتبروه أيضاً كتاباً من كتب السنة لما حواه من أحاديث..
وبالعودة لمضمون هذا الكتاب نجد أنه قد حوى بين طياته تأريخاً لأصبهان وذكراً لتراجم أهلها ومن قدم إليها من العلماء والمحدثين وهكذا عدّ هذا الكتاب أصلاً ومرجعاً هاماً إذا ترجم المصنف فيه لكثير من الرجال الذين يعزو وجودهم في غير هذا الكتاب. وخطته أن يذكر اسم الرجل ومتى قدم أصبحان ومتى خرج منها ومتى توفي وإن أمكن متى ولد ومتى حدث. ومن حدث عنهم ومن حدثوا عنه... إلى آخر ذلك من علوم الرجال مع نماذج من مروياتهم ويتكلم فيهم بالتعديل والتجريح إن وجد إلى ذلك سبيلاً.
وبالنظر للقيمة العلمية العالية التي احتلها هذا الكتاب وندرة وجوده في المكتبات ارتأى "سيد كسروي حسن" القيام بتحقيقه حيث اهتم بتخريج أحاديث وبالترجمة للبلاد التي ورد ذكرها في الكتاب، كما وأدرج في نهايته فهارس لأطراف أحاديثه التي تزيد عن ألفين وخمسمائة حديث، إلى جانب هذا قدم للكتاب بمقدمة جاءت بمثابة تمهيد للكتاب وترجمة لمصنفه الأصبهاني". إقرأ المزيد