تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:كثيراً ما تواجه الأهل مشاكل يتعرض لها أطفالهم مثل بكائه في الليل أو استيقاظه مبللاً فراشه أو مذعوراً، أو متجولاً في أنحاء البيت أثناء نومه ليغادره في بعض الأحيان، أو حاملاً آلة حادة محاولاً إيذاء نفسه. إن هذه المشاكل التي يراها البعض من صفات الطفولة قد مر بها العديد ...من الأطفال قبله ثم عندما كبروا زالت من تلقاء نفسها... فهذا معناه لا حاجة لانشغال بال الأهل على طفلهم، وهذا شيء طبيعي يمر به الطفل. وهذا التحليل خاص. فإذا كان هذا حقاً من صفات الطفولة إذن لماذا لا يصادف جميع الأطفال دون استثناء!! قد يصادف طفل أو اثنتين أو ثلاثة من المحيط الذي يعيشون به وقد يكون العدد أكبر من ذلك ولكنه ليس لجميع الأطفال... لذلك فإن المشكلة غير عامة ولكنها خاصة، وهي لا تذهب مجال سبيلها بأمان لأنها نترك لدى الطفل في المستقبل آثارها السلبية في نفسيته، فإن وجد الأهل الحل لمشكلة الطفل فإنهم بذلك يكونوا قد اختصروا عليه مرة عذابه، مرفرين عليه كل هذه المعاناة وانعكاساتها المستقبلية.
من هذا المنطلق جاء هذا الكتاب وهو يمثل محاولة إظهار هذه المشاكل من خلال إلقاء الضوء على مسبباتها وتأثيرها على الطفل، ووصف ما يشعر به أثناء هذه المشكلة ثم إيجاد الحل لكل مشكلة على حدة، قبل اللجوء إلى ذوي الاختصاص في هذا المجال أن تعذر على الأهل حلها من خلال مطالعتهم لهذا الكتاب. وقد استلزم من المؤلفة الكتاب المنهجية التالية: أولاً تعريف المشكلة من كل جهاتها، ثانياً إعطاء بعض الأمثلة لتوضيحها... ومن ثم تأثيرها على الطفل ووصف شعوره خلال هذه الفترة من الحالة. بكلمة أخرى ما يعانيه الطفل من المشكلة بحد ذاتها وعدم تفهم الأهل لمشكلته هذه وإلقاء المسؤولية عليه، رغم أن ما يحدث دون إرادته دائماً... ثم إيجاد الحل المناسب وتجدر الإشارة إلى الهدف من كل ذلك والذي يكمن في اهتمامات أسرية، تضمن للطفل النمو والترعرع في جو هادئ وحياة سعيدة ملؤها الصحة والعافية والسعادة والسرور. إقرأ المزيد