تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:قصد هذا المؤلف أهدافاً رئيسية ثلاثة: أولاً: عرض أصول الإسلام وأحكامه وآدابه على ضوء ما وصلت إليه المدينة الحديثة من رقي، ثم بيان أن الإسلام يسير في ركب الحضارة الحقيقية. ثانياً: إثبات أن القرآن وحي إلهي، وصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ثالثاً: دحض الشبهات التي أثارها أعداء ...الإسلام حوله لتشويهه وهدمه.
أما في الناحية الأولى فقد عالج المؤلف أبحاثاً كثيرة متعلقة بأصول الإسلام وأحكامه وآدابه، وكانت أبحاثه عبارة عن عرض مفصل حوى كل ما تهفو إليه النفس من موضوعات إسلامية لا يجدها القارئ في كتب سواه إلا بصعوبة. وفي الكتاب بعض الآراء المبتكرة في فهم أسرار الإسلام لم يسبق أن كتبها مؤلف قبله بهذه الدقة وهذا الاستيعاب، من ذلك بحثه القيم (الإيمان بالله) الذي استعرض فيه آراء العلماء الكونيين الغربيين في الدلالة على وجود الله، مقارناً إياها بالأدلة القرآنية، فجاء بحثه فيه من الحجة والبرهان ما يدحض ريب كل مرتاب ويفحم ادعاء كل ملحد.
ومن الأبحاث المتفوقة (صلة الإنسان بالله، وأثرها في الطب النفساني) الذي عالج فيه المؤلف موضوعاً احتل مكانة مرموقة في السنوات الأخيرة وهو (الطب النفسي) فقد ثبت أخراً أن كثيراً من الأمراض الجسدية مرجعها إلى أمراض وعلل نفسية، فالحزن والغضب والقلق كل ذلك له أثر إيجابي على صحة الأبدان، هذا وإن المؤلف بين كيف أن صلة الإنسان بالله في الإسلام تشفي كثيراً من أمراض النفس.
وفي بحث (نظام الحكم) يبين المؤلف أسس العدالة التي سنها الإسلام لبناء دولة سليمة لا يعتروها الفساد والفوضى. وفي بحث (المرأة والأسرة) يبين الأسس التي وضعها الإسلام لتحرير المرأة والنهوض بها وإصلاح الأسرة إصلاحاً لم يتيسر حتى الآن عند سواه.
أما الهدف الثاني من هذا الكتاب وهو إثبات أن القرآن وحي إلهي فهو من أخطر الدراسات في عصرنا الحاضر، لأن أكثر سكان الأرض الذين لا يدينون بالإسلام لا يعترفون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ومتى استطاع أي باحث أن يأتي بأدلة مقنعة تثبت أن القرآن كتاب إلهي فإنه حينئذ يفحم الجاحدين وينير لهم الطريق للاعتراف به والأخذ بتعاليمه.
والمؤلف ساق لهذه الناحية أدلة علمية باهرة استخرجها من القرآن الكريم، وهي من الوضوح بحيث يخضع لها كل راغب في تقبل الحقيقة المعتمدة على العلم، وقد عالج المؤلف هذه الناحية في بحثه (القرآن الكريم) وقد بين فيه حقيقة القرآن ووجوه إعجازه، كما ذكر ما فيه من المعجزات العلمية الشيء الكثير، ثم إنه خص معجزاته الطبية في موضوع سماه (صحة الأبدان).
ولم يكتف المؤلف بهذا بل نراه في كل بحث من أبحاثه يضع أمام القارئ البراهين الحسية والعقلية والأدبية التي تثبت أن القرآن وحي إلهي وتثبت صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وكما أنه أفرد بحثاً مستقلاً في تبيان صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بعنوان (الأدلة العقلية على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما الهدف الثالث وهو قضية الشبهات التي أثارها حول الإسلام أعداؤه الألداء الذين لا يتركون فرصة إلا وينالون منه ويفترون عليه الأكاذيب لمآرب معروفة ومشبوهة. ومن بين الشبهات التي دحضها المؤلف مثلاً، الزعم القائل: "الإسلام شريعة مدنية لا تهتم بالمعاني الروحية ولا تحاول غرسها في نفوس المؤمنين". لقد عالج المؤلف هذه الشبهة في عدة بحوث منها: (صلة الإنسان بالدنيا) و(العبادات).
وفي بحث (العلم في الإسلام) رد على العالم الفرنسي أرنست رينان الذي ادعى: "أن الإسلام كان حرباً على حرية الفكر وأنه كبت جميع الحركات العلمية. وفي بحث (نظام الحرب في الإسلام) رد على الزعم القائل: "إن الإسلام انتشر بالسيف لا بالإقناع" هذه لمحة سريعة عن بعض محتويات الكتاب الذي فيه كل ما يهم القارئ من موضوعات تمس حياته وتتعلق بمجتمعه. إقرأ المزيد