تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مؤسسة نوفل
نبذة نيل وفرات:"ها هو الليل قد حل في دروب السماء... مظلم غاشم مخيف خصوصاً تحت وقع قذائف المقتتلين... الأولاد على ضوء الشموع درسوا وأكلوا وناموا... انصهر عليهم وأذوب. مساكين هؤلاء الأطفال... ماذا فعلنا بهم؟ ماذا يفعل هؤلاء الأشرار بنا جميعاً... نام الجميع... وما نام وولد الجيران ولا أنا... أم أكون نائمة ...أعيش كابوساً رهيباً... مع أهل بيروت جميعاً...".
إقبال الشايب غانم تكتب القصّة كما تكتب الشعر. تكتبها بوحاً له سمة العبير. تكتبها ترديد صدى لهبة تأججت في الصميم. وفي الحالتين صدق تعبير عن تجربة معيوشة. أسلوبها انعكاس نفسها الشفافة، التواقة إلى الامتلاء من الحياة. ومع هذا قلقة على مصير بشرية طوحت بها الماديات وسلختها عن أصالتها الإنسانية وجعلت منها أدوات متحركة دفعت بها المصلحة الذاتية إلى تحجر القلب والزوغان، وحملتها على الوحدة الخانقة.
إنسان اليوم، المستوحد ولو في حلية رقص وقصف، شكّل ضميره معظم قصصها في قالب رشيق، أنيق، عفوي، جمع التوتر إلى السلاسة في إشراقة بيان. إن الكتابة بالنسبة إلى إقبال حاجة كيانية كالتنفس العميق في رحاب الربيع بعد ليل عاتم طويل أو كالأخ ي حالة وجع أو سأم، إقبال ابنة الرائد القصصي فؤاد الشايب، حملت سرّ أبيها فإذا هي استمرار له في روعة العطاء عبر الكلمة النابضة المجنحة. إقرأ المزيد