الاسرائيليون الأوائل 1949
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
نبذة نيل وفرات:ينطوي هذا الكتاب على وقائع ومعلومات، قيمة ودقيقة، عن بداية مسار الكيان الصهيوني، من شأنها أن تساعدنا على فهم طبيعة هذا الكيان، ومعرفة الظروف والملابسات التي نشأ في ظلها، وإدراك عوامل القوة والضعف فيه.
والكتاب مترجم عن العبرية وضعه صحافي إسرائيلي أمضى سنوات في الاطلاع على آلاف الوثائق المهمة التي ...تتضمنها ملفات المؤسسات، الرسمية وغير الرسمية، في إسرائيل. وقد استطاع المؤلف، بمهارة فائقة ومنهجية بارعة وجهد تنقيبي واضح، أن يكشف لنا الكثير من الأسرار والمعلومات المذهلة المتعلقة بعملية اغتصاب فلسطين. وقد كانت غاية المؤلف من وضع الكتاب القيام بمحاولة موضوعية وأمينة لتسجيل أحداث حقبة مهمة من تاريخ الكيان الصهيوني. غير أن اطلاعه على هذه الكمية الضخمة من الوثائق المتراكمة والمبعثرة في محفوظات المؤسسات الإسرائيلية دفعه، من حيث يدري أو لا يدري، إلى تضمين كتابه معلومات غزيرة وأدلة وفيرة تدين قادة الحركة الصهيونية وتفند مزاعمهم وتحيط اللثام عن نياتهم الخبيثة وممارساتهم الإجرامية.
يعرض الكتاب عبر أقسامه الأربعة، المحطات أو المراحل الأولى والأساسية التي مرت بها عملية إقامة الكيان الصهيوني. وقد خصص القسم الأول، المكوّن من ثلاثة فصول، للحديث عن العلاقات بين العرب واليهود، ولعل هذا القسم هو الأهم. أولاً، لاشتماله على العدد الأوفر من الأدلة القاطعة على أضاليل حكام إسرائيل، الأوائل والأواخر؛ وثانياً، لأن المؤلف حاول، في هذا القسم، البحث عن "المجتمع العادل" الذي حلم به الأوائل، فإذا به يصطدم بالواقع المرير ويكتشف أن السجلات الصهيونية لا تزخر إلا بالمخازي والأباطيل. وكرس المؤلف القسم الثاني من كتابه لمعالجة الصراع بين اليهود القدامى والمهاجرين الجدد. وقد تحدث فيه عن سياسة الهجرة والاستيعاب، وعن المخططات الصهيونية لاجتذاب اليهود إلى فلسطين. وفي القسم الثالث يعالج المؤلف مسألة الصراع بين المتدينين والعلمانيين، ويبين كيف أن الأحزاب الصهيونية "السياسية" والأحزاب الدينية حاولت استغلال الدين وتسخير السياسة لتحقيق مآربها الخاصة. أما القسم الأخير فيتحدث فيه المؤلف عن الصراع السياسي بين ما سماه "اليمين واليسار" في إسرائيل، وعن التنافس بين الأحزاب السياسية، وخصوصاً بعد انتهاء حرب 1948، على التبعية للدول الاستعمارية. إقرأ المزيد