وادي حضرموت هندسة العمارة الطينية - مدينتا شبام وتريم
(0)    
المرتبة: 28,881
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:تعتبر عمارة حضرموت واحدة من أهم نماذج عمارة العالم العربي بمجمله. وهذه القيمة ما زالت ترسخ حتى يومنا هذا نظراً لأنها ما زالت تقدم مثالاً للمواءمة بين البناء والساكنين. بكلمات أخرى، إنها تقدم عمارة غنية ذات حيوية لم تنضب بمواجهة البقايا الدارسة لآثار الحرف التاريخية التي تدل بالكاد على ...حضارتها العمرانية البائدة. وهذا لا ينطبق على المواضيع التي تناولتها هذه الدراسة، بل إنه يشمل منطقة حضرموت كلها حيث ما زالت تقوم فيها مدن كاملة مبنية بالطوب.
إن الهدف من الدراسة التي تناولتها الباحثة في هذا الكتاب هو توثيق هذه العمارة، على المدى الطويل، للتوصل إلى استنتاجات وتوصيات لا تستهدف صيانة هذا الإرث العمراني فحسب، بل أيضاً، وفي الوقت نفسه، يمكن الساكنين من توسيع إمكانات أدواتهم المتاحة لمماشاة متطلبات الحياة المستجدة.
في هذه الدراسة تحلل الباحثة من خلال الفحص التفصيلي الدقيق لمدن "شبام" و"تريم"، الأساليب التي تتميز من خلالها بنايات حضرموت عن أشكال العمارة المحلية الأخرى. وتناقش بعد ذلك جانب الأبنية الجديدة والتي يعتبر العديد من تطبيقها وموادها غير ملائم أصلاً بحكم طبيعته لبيئة عربية، كما أنها في حقيقتها دون طرز العمارة الأصلية.
وتخلص الباحثة إلى أن عمارة الطوب الطينية في إقليم حضرموت في جنوب اليمن تقدم مصدراً نادراً للمعرفة الثقافية والتقنية، وتكمن ندرتها هذه في الطبيعة المعاصرة للعمارة، التي لم تستبدل بالتقنيات "الحديثة" المستوردة وإنما تم تكييفها لتحافظ على مسايرتها لها، مع الحاجات المتغيرة للمجتمع الذي تخدمه. وتصف هذه الدراسة بتفصيل تاريخ المنطقة، وعقلانية التخطيط المديني التقليدي، وكل عمليات البناء المحلية والمفاهيم التصميمية والمراد باستخداماتها المعاصرة. وهي تزخر بالصور الفوتوغرافية الأصلية التي التقطتها المؤلفة وبرسومها الهندسية التخطيطية. لقد تضمن الكتاب حوالى 500 صورة فوتوغرافية و85 رسماً هندسياً. إقرأ المزيد