الفصول المهمة في تأليف الأمة
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف في خطبة الكتاب: "لا تنسق أمور العمران ولا تستتب أسباب الارتقاء ولا تنبث روح المدينة ولا تبزغ شموس الدعة من أبراج السعادة ولا نرفع عن أعناقنا غير العبودية بيد الحرية إلا باتفاق الكلمة واجتماع الأفئدة وترادف القلوب واتحاد العزائم والاجتماع على النهضة بنواميس الأمة ورفع كيان الحلة، ...وبذلك تهتز الأرض طرباً وتمطر السماء ذهباً وتتفجر ينابيع الرحمة من قلب المواساة فتجري في سهوب الترقي... وتنتشر روح الإنسانية من أجداثها وتحشر الحلة الفطرية من رفاتها ويتبلج القسط بازغة أنواره ويستوسن نظام العدل خافقه بنوده ويتفقد الحاكم أمر رعيته... أما إذا كانت الأمة أوزاعاً متباينة وشيعاً متباغضة لاهية بعبثها، غافلة عن رقيها لتكونين أذل الأمم داراً وأجد بها قراراً، فرقة الشارب ونهزة الطامع وهو من السهام، لا تأوى إلى جناح دعوة، ولا تعتصم بظل منعة. فحذار من بقاء الفرقة وتتشتت الألفة واختلاف الكلمة"... ينبه المؤلف من خلال خطبته هذه إلى خطر افتراق الأمة الإسلامية شيعاً وأحزاباً، ويؤكد على ضرورة اجتماعهم برغم مذاهبهم أمة واحدة.
وقد رأى أن لعلماء المسلمين الدور الكبير في هذه المهمة، من خلال كتاباتهم التي يحاربون من خلالها العصية ويدعون بواسطتها إلى اتحاد التشيغ والتسنن، وذلك بالكلمة المقروءة والمسموعة، من خلال الكتب، وعبر الخطابات التي تملأ مسمع الدهر. والمؤلف هو واحد من هؤلاء الذين جندوا أقلامهم لإملاء ما يفيد في اجتماع الأمة سنة وشيعة وذلك من خلال رسالته هذه "الفصول المهمة في تأليف الأمة" التي جاءت مواضيعها مرتبة ضمن فصول هذا الكتاب الاثنى عشر كالتالي: فيما جاء في الكتاب والسنة من الحض على الاجتماع والتنديد بأهل التفريق والنزاع، في بيان معنى الإسلام والإيمان وفيه ما يوجب القطع بأن جميع أهل الشهادتين والصوم والصلاة والحج والزكاة اخوان، في صحاح أهل السنة الحاكمة باحترام أهل الأركان الخمسة... في يسير من نصوص أئمة الشيعة في الحكم بإسلام أهل السنة وأنهم كالشيعة في جميع الآثار... في صحاح السنة الحاكمة على أهل الأركان الخمسة بدخول الجنة، في لمعة من فتاوى أهل السنة بإيمان أهل الأركان الحسنة كافة واحترامهم ونجاتهم جميعاً وفيه فتاوى من أعلام الأمة. مثل فتاوى الإمام السبكي، الشيخ ابن عربي، صاحب المنار، القزويني... في بشائر السنة للشيعة والتي تحكم بفلاحهم في الدنيا وسعادتهم في اليوم الآخر، فيمن تأولوا من السلف فخالفوا الجمهور، فيمن أفتى بكفر الشيعة وتفصيل ما استدل به على ذلك، في الإشارة إلى يسير مما نسبه الكذابون إلى الشيعة وبيان براءتهم منه، العصبية العمياء، سبب التباعد بين الطائفتين والكشف عن مكنون السر في تنافرهما. إقرأ المزيد