تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: دار اقرأ للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقع كتاب "قواعد العقائد" في ثلاثة فصول ضمن كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي. وهو عبارة عن تركيز مكثف لعقيدة أهل السنة والجماعة يغلب عليه الطابع الكلامي، ويمثل آخر تطورات عقيدة أهل السنة والجماعة.
يبدأ الكتاب باستعراض لصفات الله عز وجل حسب الاتجاه الكلامي الأشعري فيذكر من خلال شرحه لشهادة ...أن لا إله إلا الله صفات الله على الإثبات، وهي المعروفة بصفات المعاني السبع.
ويعالج الغزالي بعد هذا في الفصل الثاني مسائل علم الكلام. فيوضح في صفحات أولى كيف ينبغي تنشئة الطفل على الإسلام عن طريق التعقب والممارسة حتى يصل إلى مرحلة النظر وهي مرحلة مشكلة عند الأشاعرة والمتكلمين بشكل عام. ثم يدرس المسألة التي فصلها في كتابه: "إلجام العوام عن علم الكلام" وهي: علم الكلام أو الجدل ممدوح أو مذموم حلال أو حرام -ثم إن كان حلالاً فهل يتلقنه كل الناس أن بعضهم- وكيف؟ وهو يذكر أن أكثر السلف رأوا الجدل في الدين حراماً، وأكثر الخلف أجازوا النظر بل استحبوه وفرضوه أحياناً. ويعتمد هو نفسه طريقاً وسطاً فيذكر أن من الكلام حراماً وحلالاً ومستحباً ومفروضا. ثم يقول إن ذلك يحدده الموضوع كما يتوقف على الفئة التي يجري الحديث عنها. لكن المهم هنا دون العودة إلى تفاصيل تطور مسألة التأويل تاريخياً أن الغزالي يرى مبدأ التأويل لكنه يحدد له حدوداً تمنع من الشطط والتعطيل.
ويخص الإيمان بالفصل الثالث والأخير من فصول "قواعد العقائد" وهو أكبر هذه الفصول. إنه يذكر أن مداره على أربعة أركان هي: معرفة وجود الله، والعلم بصفات الله، والعلم بأفعال الله، والتصديق بالسمعيات عن النبي. ويتفرع على كل ركن أصول تتراوح عند الغزالي بين الثلاثة والعشرة. والحق أن هذا الفصل إنما هو بسط لما سبق أن أوجزه آخر الفصل الأول من "القواعد" عند شرح شهادة أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله.
وبقدر حرص الغزالي على تجنب القضايا الكلامية المشكلة يعود فيقع فيها إلى حد ما في فصل القواعد الرابع والأخير عندما يدقق في الفروق بين الإيمان والإسلام، فيحدد خصائص الإيمان ومعنى الإسلام، ويضطر لمعالجة مسألة زيادة الإيمان ونقصانه. إقرأ المزيد