تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: مكتبة المعلا
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن من فضل الله على عباده المسلمين أنه حفظ لهم هذا الدين بحفظه لكتابه العظيم والسنة النبوية، وتسخير العلماء لخدمة هذا الدين عبر عصور طويلة. وأهم ما اشتغلوا عليه هو اعتناءهم بالإسناد فدرسوا الراوي ومن روى عنه وطريقة روايته عنه، ميّزوا بين الرواة فضبطوا كل راوٍ وعرفوا به، ومن ...جملة جهدهم هذا عنايتهم بمن روى عن أبيه عن جده، وهو نوع هام تبرز أهميته في معرفة إسم الأب والجد حتى يُعرف حالهما وتدرس مراتبهما ومنها بيان المراد من الجد هل هو جد الإبن أو جد الأب، حيث أن كثير من طلاب العلم يظنون أن الذين يروون عن آبائهم عن أجدادهم هو عدد قليل، أما في الحقيقة منهم أكثر من أربعماءة من الرواة الذين رووا عن آبائهم عن أجدادهم كما سيتبين لنا من خلال هذا الكتاب الذي خصصه الباحث الدكتور "باسم فيصل الجوابرة" في ترجمة أحد أهم من اشتغل (بمن روى عن أبيه عن جده) وهو "الشيخ الزين أبو العدل قاسم بن قطلوبفا بن عبد الله المصري المشهور بقاسم الحنفي السودوني الجمالي" (802-879ه) حنفي المذهب مبرزاً فيه وعُدَّ من طبقة التخريج في المذهب الحنفي من شيوخه الحافظ ابن حجر العسقلاني في علم الحديث، والكمال بن الهمام في الفقه، والسعد بن الديري في العقيدة، اشتهر بتفسير علوم القرآن ومنها كتاب بـ"غريب القرآن" و "القراءات العشر"، فضلاً عن اشتغاله بتخريج الأحاديث وعلم الفقه وأصوله وعلوم أخرى مثل علم الكلام والتاريخ وعلوم عامة مثل "شرح منار النظر في المنطق إبن سينا".
أما عن منهجية التحقيق للدكتور "الجوابرة" في اشتغاله على هذا المؤلف فيشتمل على ترجمة للشيخ "قطلونبا" ترجمة وافية ورسم فيه الإطار العام لترجمته بشكل موضّح ثم درس مؤلفاته دراسة وافية ميّز فيها بين المطبوع والمخطوط ومكان المخطوط والمطبوع ومكان طبعه معتمداً على نسخة "المكتبة الشرقية للمخطوطات الآصفية" وهي مكتبة تقع في الهند وتضم "الآصفية" مئات المخطوطات النادرة في جميع الفنون ومنها هذه النسخة التي درسها المحقق حيث وجد على غلاف الورقة الأولى عنوان الكتاب على الشكل التالي "من روى عن أبيه عن جده للشيخ قاسم بن قطلونبا الحنفي المتوفي سنة (879ه)" وختمت النسخة بقوله "بياض في الأصل بقدر نصف الصحيفة وتم الكتاب والحمد لله رب العالمين" حيث وجد د. "الجوابرة" أن مولف المخطوط "قطلونبا" قد عمل على تقسيم كتابه إلى بابين ووضع تحت كل باب أربعة فصول وهي كالتالي:
الباب الأول: "فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي (ص) وفيه أربعة فصول: الأول: ما يعود الضمير في قوله عن أبيه عن جده على الراوي الأول، الثاني: فيما يعود الضمير على الأب عن الجد عن غير صحابي، الثالث فيمن روى عن جده عن أبيه عكس الذي قبله، الرابع: فيما رواه الراوي عن جده ورواه الجد أيضاً، أما الباب الثاني فجاء بعنوان "فيما زادت السلسلة على ثلاثة وفيه أربعة فصول: الأول: فيما كان بأربعة من الرواة وثلاثة آباء. الثاني: فيما كان بخمسة الراوي وأربعة آباء، الثالث: فيما كان بستة الراوي وخمسة آباء، الرابع: فيما زاد على ذلك.
دراسة هامة وتحقيق نادر في إسناد الحديث لمن روى عن أبيه عن جده يبين لنا جهد الأوليين ودقتهم في نقل الحديث ومعرفة صحيحه من سقيمه وإثباته حيث توصل د. "الجوابرة" فيه إلى ستة نتائج هامة أميز ما فيها أن أكثر الصحابة الذين ذُكروا فيمن روى عن أبيه عن جده هو الإمام علي ابن أبي طالب وعبد الله بن عباس لما لهم من الأحفاد الذين اعتنوا بالعلم وطلبه... إقرأ المزيد