صورة العرب في عقول الامريكيين
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:يمثل هذا الكتاب نظرة متعددة الوجوه للتصورات الأميركية عن الشرق الأوسط وعن شعوب المنطقة، ولا سيما العرب، ويقدم كذلك إطاراً مع خلفية من المعلومات عن العلاقة بين العرب والأمريكيين. ومع أن تركيز الباحث سينصب على المواقف الأمريكية إزاء العرب، ولكن من الواضح أن المواقف الأميركية إزاء أي مجموعة يعينها ...في الشرق الأوسط إنما تفهم بصورة أفضل وتصور بشكل أوضح من خلال تقديم آراء الأمريكيين عن الشعوب الأخرى في المنطقة.
ويصدق هذا على الأخص لأن التصورات الأميركية عن الصهيونية، إسرائيل مثلاً تؤثر جدا في مواقفهم حيال العرب الذين هم في نزاع مع إسرائيل.
فضلاً عن ذلك، وبما أن اغلب الأميركيين لا يفرقون بين العرب والإيرانيين، فيخلطونهم جميعاً كمسلمين، فإن من الضروري بحث المواقف الأميركية نحو الإسلام، وكذلك نحو الشعوب الإسلامية غير العربية في المنطقة. يبحث الفصل الأول في التفاعل بين العرب والأمريكيين، وكذلك في العوامل المؤثرة في علاقتهما، وتقدم الفصول: الثاني والثالث والرابع دراسة نظامية ومطولة للتغطية الصحفية الأميركية لأبناء الشرق الأوسط خلال حروب أعوام 1956 و 1967 و 1973، وهذه تعطينا صورة واضحة عن الحالة الذهنية للأمريكيين والمناخ العقلي السائد خلال كل مواجهة من تلك المواجهات العربية-الإسرائيلية.
يستمر مثل هذا البحث في الفصل الخامس حيث تقدم الحجة على أن القوالب الذهنية عن العرب، ولا سيما السلبية منها، قد استعملت كسلاح ثبت انه لا يقل تأثير عن بعض الأسلحة العسكرية والاقتصادية والسياسية. يقدم الفصل السادس نتائج استقراء لآراء معلمي المدارس في غرس القيم والمواقف، حاولت الدراسة أن تقيس أثر المدارس على الأمريكيين في نزعات معينة نحو الشرق الأوسط وشعوبه، ويقدم الفصل السابع عرضاً شاملاً للمواقف الأمريكية عن الشرق الأوسط كما انعكست في مئات من استطلاعات الرأي العام على مدى نصف قرن ابتداء من عام 1939.
والقضايا المبحوثة هنا تشمل آراء الجمهور الأميركي عن العرب والإسرائيليين والفلسطينيون ومنظمة التحرير الفلسطينية، والنفط والمقاطعة النفطية، وفلسطين وعلاقتها بالنزاعات العربية- الإسرائيلية والتعاطف مع الطرفين... أما الفصل الثامن فيأتي على عرض شامل للمواقف العامة عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين في أغلب أنحاء العالم. بعد هذه الدراسة المفصلة والبعيدة المدى لمواقف الجمهور وتوجهاته نحو العرب والإسرائيليين وغيرهم من سكان الشرق الأوسط، يبحث الفصل التاسع أثر المواقف والقوالب الذهنية الأميركية على العلاقات الأمريكية-العربية. وتشمل: الضغوط على المراسلين الصحفيين والرقابة الذاتية التي يمارسها على أنفسهم الكتاب عن الشرق الأوسط، والافتقار إلى التحسس بالقضايا العربية، ومضايقة الجالية العربية-الأميركية...
ويقدم الفصل العاشر نقداً واضحاً لجهود الإعلام العربي أو حملاته في شمالي أمريكا، يقدم أولاً عرضا مستفيضاً لمناقشات وتقارير وقرارات وزراء الإعلام العرب وكذلك وكالات جامعة الدول العربية ذات العلاقة، ثم يأتي الفصل على تقويم بناء لكنه نقدي لتلك التقارير والفعاليات. يتبع هذا مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي تبسط ما يحتاجه الأمر الإعلام العربي (لا الدعاية) وتطوير مجهوده في أمريكا، ويعطي الفصل الحادي عشر خلاصة موجزة لاستنتاجات المستخلصة من هذه الدراسات، وكذلك يناول المسالة الخاصة بحوار عربي-أميركي وهل هو حوار مرغوب فيه أم لا، والفصل الثاني عشر هو فهرسة مراجع شاملة وحديثة التاريخ لما كتب باللغتين الإنكليزية والعربية، عن المواقف الأمريكية حيال الشرق الأوسط، ولا بد أنها ستعين المهتمين بهذا الموضوع، أو بالعلاقات العربية–الأميركية. إقرأ المزيد