كيف يصنع القرار في الوطن العربي
(0)    
المرتبة: 166,677
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في إطار مشروع بحثي حول "المستقبلات العربية البديلة" استهدفت أساساً تحريك اهتمام الباحثين وصانعي القرارات في الوطن العربي بالأبحاث والدراسات المستقبلية وإيضاح أن المستقبل العربي ليس قدراً محتوماً يتوجب علينا التسليم به، بل هو الحصيلة التراكمية لما يتتابع من الأحداث وعمليات التغيير النابعة من المجتمع أو الوافدة عليه، وإبراز ...قدرة العرب على الإمساك بمستقبلهم في أيديهم وبناء نموذجهم الحضاري والتنموي المستقل.
لذا كان من الطبيعي أن تحظى قضية صناعة القرارات في الوطن العربي باهتمام خاص. من هذا المنطلق جاءت أبحاث ومناقشات الندوة العلمية التي عقدت في القاهرة في 24، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 1984 حول صناعة القرار في الوطن العربي. والهدف محاولة لفهم الكيفية التي يتم بها فعلاً صنع القرار على الصعيد القطري. وقد شملت الأبحاث والمناقشات تحليل الأدوار الخاصة بالأفراد والمؤسسات، وتقدير عنصر التحكيم بين المصالح المتعارضة، وتقييم الأوزان النسبية للعوامل الداخلية والخارجية، فضلاً عن الأوزان النسبية لكل من الخبرة والبحوث والأعداد وسرعة الإنجاز كعوامل مؤثرة في اتخاذ القرار.
وقد اشترك في هذه الندوة عدداً ممن لعبوا دوراً في عملية صنع القرارات في أعلى المستويات أو كانوا بمقربة منها، لتتجاوز هذه الندوة بطروحاتها الإطار النظري الأكاديمي وإطار البحث الفردي المكتبي لتدخل الواقع الحي الغني بعناصر تفصيلية كل أن يحللها أو يكتبها من شاركوا في صنع القرار. وقد اختير للدراسة حالتان: قرار تأميم شركة قناة السويس في 26 تموز/يوليو 1956، وقرارات حظر تصدير النفط العربي والحد من إنتاجه في تشرين الأول/أكتوبر 1973، وذلك بالنظر إلى خطورة كلا القرارين وما ترتب عليهما من آثار مهمة على تطور الأوضاع في الوطن العربي وفي العلاقات العربي-العربية والعربية، الدولية. ولتعميم فوائد هذه الندوة، تم تلخيص أعمالها في هذا الكتاب لإبراز أهم ما دار فيها من مناقشات وما برز فيها من اتجاهات مع الحرص على عدم إسناد قول لقائل أو استبعاد أي رأي أو مداخلة، ومع السعي لأن يعكس هذا الملخص، بقدر الإمكان الروح المفتوحة للنقاش والتجربة الفنية للمشاركين فيه. ولمساعدة القارئ في تتبع أعمال الندوة فقد قسمت المناقشات في هذا الكتاب إلى قسمين: الأول: حول أسلوب صناعة القرارات في الوطن العربي. والثاني: ملاحظات حول حالتي الدراسة. إقرأ المزيد