الوجود العسكري الاجنبي في الوطن العربي
(0)    
المرتبة: 197,702
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:الوجود العسكري الأجنبي في الوطن العربي إنما يعكس ضعفاً في البنية العسكرية للدول المضيفة، ففي أعقاب الحرب العالمية الثانية استحدثت صيغ جديدة تتيح لبعض الدول التدخل في أماكن معينة من العالم بهدف الحفاظ على الأمن والسلام. وصور هذا التدخل تتعدد فتتخذ صيغة وجود الأفراد كالخبراء العسكريين في للدمار أو ...قد يكون التدخل مالياً أو على هيئة مساعدات أمنية.
ويعكس الوجود العسكري لدولة ما لدى دولة أخرى طبيعة العلاقات التي تربطهما بدءا من علاقات التحالف والتعاون حتى علاقات الصراع. وقد تبدأ علاقات التعاون العسكري بمجرد تبادل الزيارات أو إرسال مبعوثين وقد تتطور فيما بعد إلى درجة التنسيق في الخطط العسكرية أو إلى حد التحالف المشترك والقيادة الموحدة. ويمكن تقسيم الوجود الأجنبي في الوطن العربي من حيث الحجم إلى ثلاثة مستويات، وخاصة بعد زوال الاتحاد السوفياتي وتفككه إلى دويلات ضعيفة.
يشمل المستوى الأول جيبوتي التي يتواجد فيها قوة فرنسية يصل حجمها إلى 3900 فرد بكامل معداتهم وفي حين يتمثل المستوى الثاني في كل من مصر والعربية السعودية التي يقل حجم الوجود العسكري الأجنبي فيها عن أربعة آلاف ويزيد على أربعمائة ويشتمل على عناصر مقاتلة. أما المستوى الثالث فيشمل الوجود العسكري الأجنبي في بقية الدول العربية.
إن الوجود العسكري الأجنبية المؤثر في الأمن القومي العربي لا يقتصر على ذلك الوجود الأجنبي في أي مكان يمكن أن يؤثر مباشرة في الأمن القومي العربي. وهناك نوع من الوجود العسكري الأجنبي لا يمت مباشرة إلى أية أطراف من خارج المنطقة وإنما هو قد أوجد لنفسه غطاء قانونياً واكتسب شرعية دولية باستخدام القوة وبمعاونة دول أجنبية وإن من المهم دراسة العوامل التي أدت إلى نمو هذا الوجود الاستيطاني المتمثل بإسرائيل وأدت إلى نموه وكذلك دراسة الطبيعة المميزة لقوات الاحتلال الاستيطانى لمعرفة ما هو مشترك وما هو مختلف ثم احتمالات الاحتلال الاستيطاني أو وجود عسكري أجنبي مثله.
وأخيراً فهذا الكتاب الذي يتألف من عشرة فصول يقدم دراسة شاملة لموضوع الوجود العسكري الأجنبي في الوطن العربي وصور هذا التواجد والأسباب والدوافع التي تؤدي إليه. إقرأ المزيد