الرثاء في الشعر العربي أو جراحات القلوب
(0)    
المرتبة: 15,822
تاريخ النشر: 01/01/1981
الناشر: دار مكتبة الحياة
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب بين طياته دراسة للقراء في الشعر العربي حيث نهج المؤلف نهجاً بدأ بالرثاء منذ عرف الشعر الجاهلي، ذاكراً أهم شعراء الرثاء في الجاهلية، ذكوراً وإناثاً وكيف أن رئاء النساء كان أصدق أنواع الرئاء، لانهن خلقن ضعيفات الإحساس والعواطف، فارغات القلوب، وقسم هذا الرثاء في الجاهلية إلى ...ضروب وهي رثاء الاباء والأبناء والإخوان والأصدقاء، وهو رثاء خاص... ورئاء عام وهو رثاء الجلة من المملوك والأشراف والسادة والشيوخ. وقد جعل الرثاء في العصور الإسلامية جميعاً في فصل خاص، نظراً لأن الرثاء في هذه العصور يختلف في مضمونه عن جوهر الرثاء في الجاهلية، بصرف النظر عن السلبيات التي ما زالت عالقة ببعض مسلمي اليوم، من مظاهر تنافي جوهر الإسلام من إقامة المساجد على القبور ولطم الخدود، وشق الجيوب، والدعوى بدعوى الجاهلية، فقد إعتبر أن الأصل هو القدوة والمثال أما ما عدا ذلك فهو خارج عن هذه القاعدو والمثال.
وتناول في الفصل الثالث رثاء عاماً أسميته رثاء الممالك الإسلامية منذ عرف الشعراء رثاء ذلك إبتداء من الجاهلية، والوقوف على إطلالها وبكاء ديارها، إلى بكاء الممالك التي أصبحت أكثر حزناً وأشد بكاء؛ لأنها أشد تعقيداً لكثرة قصورها، وضخامة مبانيها وكثرة ما ينفق عليها، ولأمر أهم من ذلك بكثير، إنها تمثل التاريخ أو تمثل إتجاهاً سياسياً معيناً، وإن القارئ لمراثي الممالك الأندلسية لتفيض عينه بالعبرات الحارة حزناً على عز دائل ومجد حائل وإيمان قد غلبه الكفر ظاهراً.
ولم ينس أن يعقد فصلاً خاصاً لرثاء العشاق، وكيف أن الشعراء العشاق كانوا أصدق الشعراء تعبيراً، عن حزنهم لوفاة محبوباتهم أو حزن محبوباتهم لوفاتهم، من أمثال عروة بن حزام وجميل بن معمر، ومجنون بني عامر وغيرهم كثير وعقدت في الفصل الخامس والأخير فصلاً عن نقد ومقارنة هذه الأشعار، والصور الرثائية الفريدة والتي وردت في هذه الأشعلر والفرق بينهما. إقرأ المزيد