تاريخ النشر: 01/12/2007
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:في الديوان «أسئلتي» يفاجئنا قيصر عفيف بقوله في البدء لم يكن ثمّة سؤال فكيف للقارئ أن يعرف الجواب، فالأسئلة متاهات والأجوبة متاهات، إذ إنّ الأفئدة وحدها هي التي ترى النور. يعرف الشاعر أن مفاجآت القدر وأوهام الخطر وخناجر الضجر كلّها سراب لا يدوم ولا يستقرّ، فهو ينتظر القمر يبدّد الغيم ...ويكشف السرّ، ذلك أن به قوى الظلام تندثر، وشلاّلات النعمة تنهمر ونار الحكمة تستعر.
ينبئنا الشاعر أن الأسئلة تطلع أجراساً من تجاويف التجربة، وأنها شرايين الحياة تطلع من شقوق الكثافة؛ صحيح أن الأسئلة أسلاك شائكة وسلاسل، إلا أنها لا تأسر، بل تسكب السهولة وتتجاوز الشروخ في النفس؛ إنها مطارق قاسية في الرأس، تبدو من معدن النقصان فهي طواحين تأتي الشاعر في آخر الليل، وهو في حيرته يتسكّع تلسعه طرقات المدينة وحقول اللغة.
ثمّ يسأل عن الغرض من الحياة فيقرّ أنه عبثاً نصل الى الشاطئ فنرتاح، إذ إننا نعود دائماً الى نقطة الصفر، فنحن لا نغرق ولا نطفو:
الحياة فراشة على كتاب
تأتيك على عكس ما تراها
أحياناً تمنعك من القراءة
وأحياناً تغمض عينيك وتنتظر.
أتراك تستطيع أن تعيش عكس الحياة
وأنتَ تحياها؟ إقرأ المزيد