سعاده ومفكرو النهضة - تجربة فخري معلوف
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:لم أكتفِ في مئوية سعاده بقراءة ما قيل وكتب، وبعضه مثير وعميق، بل أصرّيت على أن أنشد موالاً من نظمي وتلحيني، عبر كتاب أصدره حول صاحب الذكرى، أتناول فيه ناحية جديدة وهامة، وهي إهتمامه بالمفكرين والأدباء والفنانين.
ولما كان العدد كبيراً والحقول متنوعة، فقد آثرت البدء بالمفكرين، وانتقيت نموذجين أو ...مثالين هما: فخري المعروف وهشام شرابي، اللذين إهتم بهما سعاده أكثر من الآخرين، ووعد نفسه وحركته بدور مميّز لهما، خصوصاً على المستوى الفكري الفلسفي.
ولكن ما جدوى الإضاءة على معروف وشرابي، فيما الأول ترك الحزب والعقيدة منذ أواسط الأربعينات من القرن الماضي، والثاني فعل الشيء نفسه في أواسط الخمسينات من القرن نفسه؟ وكان الجواب على هذا السؤال الذي طرحته على نفسي وطرحه عليّ بعض الذين قرأوا كتاب " سعاده وهشام شرابي" أن نتاج معلوف وشرابي رفيع المستوى ونهضوي بشهادة سعاده نفسه، ولا يجوز أن يُلغى من أرشيف الحركة بسبب أن صاحبيه تركا الحزب والعقيدة. وبالعكس، فإن الإضاءة على إهتمام سعاده بالثقافة وفرسانها، ربما يحرّض على إيلاء الفكر والأدب والفن إهتماماً أكثر في الحركة القومية الإجتماعية.. فيما الإضاءة على نتاج المفكّرين والأدباء والفنانين الرواد الكبير والمتراكم وبعضه يتميز باللمعات الإبداعية، يبرز غنى هذه الحركة بناحية أساسيّة في النهضات والحضارات، ويحرّض بدوره على مواصلة الإهتمام بالواعدين من أهل الفكر والأدب والفن داخل الحركة وخارجها. إقرأ المزيد