افتح لمن لا يطرق على بابك
(0)    
المرتبة: 122,544
تاريخ النشر: 09/09/2025
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:هل تستطيع، بعد أن تقرأ فرناندو بيسوا من هنا أو هناك، أو قصيدة ولو مترجمة، بلغة غير لغته الأم (البرتغالية)، من هنا أو هناك، مقالة «عابرة»، حتى وإن فعل ذلك من لم يسبق له أن يسمع بهذا الاسم أو بهذه الصورة، كما أنه لم يسبق له أن يقرأ نصاً من ...نصوصه؟ إنه أحد أعمدة الأدب في القرن العشرين، وهو واحد من أهم الأسماء في العالم كله. وهو المؤلف الذي ظل مجهولاً، كاتب «الأنا المتعددة» أو «الهيمنة على الذات». كان يمضي حياته اليومية كموظف بسيط في إحدى المكاتب التجارية، لكنه كان يكتب طوال حياته، فيما كان يتوارى وراء شخصيات متعددة اخترعها، هي «الأنا الأخرى» أو «الهيمنات» (Altero ego) التي بلغ عددها أكثر من سبعين. من بينها أسماء شهيرة مثل: «ألفارو دي كامبوس» و«ألبيرتو كاييرو» و«ريكاردو رييس»، وهي شخصيات منحها بيسوا كياناً متكاملاً (سيرة حياتية، فلسفة خاصة، وموقفاً أدبياً). ولم يكن ذلك لعباً اعتباطياً، بل عملية إبداعية جعلت منه واحداً من أبرز الكتاب في العالم، بل لعلها جعلته الأكثر فرادة في القرن العشرين كله.
فرناندو بيسوا هو في قضاء «العقود الأربعة» من أكبر كتاب العصر. هذا أقل ما يمكن أن يقال عنه. حتى إنه في نظر النقاد يعتبره بعضهم أهم كاتب برتغالي على الإطلاق منذ الشاعر «لويس دي كامويس» (1524-1580). أما على صعيد القراء، فقد كان بيسوا مجهولاً تقريباً، لم ينل الاعتراف به إلّا بعد وفاته. وحين رحل في العام 1935، لم يكن قد أصدر في حياته سوى عمل واحد فقط هو مجموعة قصائد بعنوان «رسالة» (Mensagem). وبدأ الاهتمام الحقيقي به لا سيما بعد العام 1968، حين أعيد نشر أعماله.
ومنذ ذلك الحين أخذت مكانتها تترسخ تدريجياً حتى غدا فرناندو بيسوا أحد أعظم كتاب القرن العشرين. وعلى الرغم من أنه ظل مجهولاً حتى وفاته، إلّا أنّه اليوم يُعتبر أحد الأسماء الكبرى في الأدب العالمي. يكفي أن يُقال إن الكاتب المصري الكبير إدوار الخراط وصفه بأنه «أعظم شاعر في القرن العشرين». ومن اللافت أن بيسوا لم يكن معروفاً في العالم العربي إلا في بداية الثمانينيات حين صدرت ترجمات متفرقة لبعض نصوصه. أما الترجمة العربية الأولى الكاملة لأحد أعماله الكبرى، وهو كتاب «اللاطمأنينة» فقد أنجزها إسكندر حبش وصدر عن دار الجمل في العام 1982... وهو الذي يقدم هنا أيضاً هذه الترجمة الجديدة لنصوص أخرى من أعمال فرناندو بيسوا. إقرأ المزيد