تاريخ النشر: 09/09/2025
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعتقد باتاي بأن الحالة الإلهية حالة جوهرية إذا أردت إدراكها أو الوصول إليها فلا بدّ أن تعيشها مثل هذه الحالة. وإدراك هذه الصورة لن يتم إلّا حالما تطابقها بالكامل. ما سواها، لن تكون أصيلة، بل ستبقى بالتجريد والمطلق. أمّا إن يكن بالإمكان العيش أو الوصول إلى نقطة ما مطلقة، وما ...تؤمن به نظرية الاتحاد المطلق، أي: الانصهار غير الإرادي أو الحالة أو التوق غير الإرادي، والوفوق غير المحدود بالمحدود.
وهذه هي نظرة الاتحاد الصوفي التي كان قد وصل إليها الصوفيون من خلال التجربة، ضمن خلال مطابقة نظرية أو تجربة خاصة فلسفية.
على أن الرواية لا تبتعد كلّياً عن تلك الحالات، ولكنها تدخل إلى عالم آخر. عالم لا يستبطن إلاّ في ذاته، أي أنّه لا يفكّر في أن يفسّر نفسه، الذي هو حالة الوجود بما هو موجود، إنّما اختبره باتاي في لحظة امّحاء خاصّة جداً مأخوذة برمزيّة باروكية، مع أنّها بطبيعة منطقية. فالحالة التي تنكشف مأخوذة إذاً بمجرّد الإدراك أو الإحساس بين الوجود والعدم، بين الإرادة وعدم القدرة على الإدراك.
من الواضح أنّ رواية الأم «أمي» كانت دينية بالمعنى الماورائي، إن لم يكن الفلسفي العميق؛ إذ كانت تعكس لمخيلة باتاي الإنسانيّة، إذ إنّ الرغبة جعلتها تنطلق إلى فضاء آخر غير محدود. إقرأ المزيد