تاريخ النشر: 09/09/2025
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:باريس، العام 1937. لم يكن الفيلسوف الوسيط ليون شيستوف يظنّ أن الحياة ستتغير إلى حدّ لم يعد معه كلّ شيء يسير وفق النمط المعتاد. لقد كان مدركاً أن التفكير الفلسفي سيغدو عاجزاً بعد الحرب. في كتابه "اللا أوضاعية" (L’Inconditionné)، الذي كان يتمحور حول الوضعية الميتافيزيقية، طرح شيستوف فكرة أساسية تقول ...إنّ الفكر الفلسفي الأوروبي، منذ ديكارت حتى عصره، أصبح أسير العقلانية والبحث عن اليقين المطلق، وهو ما أدخله في مأزق تاريخي وفكري.
في هذا الكتاب، يقدّم شيستوف قراءة نقدية لخطّين أساسيين في الفلسفة الحديثة: خطّ ديكارت، الذي جعل من الشكّ المنهجي طريقاً إلى اليقين، وخطّ سبينوزا، الذي مثّل العقلانية الصارمة والنظام الميتافيزيقي المغلق.
الكتاب، الصادر في فترة عاصفة عشية الحرب العالمية الثانية، لم يجد طريقه للنشر كاملاً إلا بعد وفاة المؤلف سنة 1951. سبعة عقود بعد صدوره، ما يزال يثير الاهتمام والجدل، كونه يضيء على جذور الفكر الفلسفي الغربي، ويربط بين أزمة اليقين الميتافيزيقي وصعود تيارات العبث والوجودية لاحقاً عند جان بول سارتر، ألبير كامو، وموريس ميرلوبونتي.
بهذا المعنى، يشكّل الكتاب أحد المفاتيح الأساسية لفهم الفلسفة الأوروبية الحديثة، ويمدّ الجسور بين ديكارت وسبينوزا من جهة، وبين الفلسفة الوجودية واللاهوتية إلى الفكر الفرنسي المعاصر. إقرأ المزيد