التأويليات والدراسات ما بعد الكولونيالية ؛ إدوارد سعيد وعبد الكبير الخطيبي نموذجين
(0)    
المرتبة: 174,347
تاريخ النشر: 14/08/2025
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لعل ما وجهنا في اختيار تجربتين فكريتين متقاربتين في بعض الأسئلة والمشاغل، ومتفاوتتين في جملة من التصورات والمرجعيات أن ما أخذ يستأثر أكثر بالاهتمام في الموازنة بين المنجزات الفكرية أو الأدبية أو غيرها هو الالتفاتُ إلى الفروق والاختلافات التي تفصل بينها، وإيلاؤها عنايةً أكبر مقارنةً بما قد يجمعها من ...تشابهات أو يبدو بينها من تقاطعات. ذلك أن التشخيص الدقيق لمكامن الإضافة والتجديد التي تنطوي عليها هذه المنجزات لا يتأتى باختزالها إلى جهات الاشتراك والتآلف التي تجمع بينها، بل بتفحُّصٍ سماتِ المغايرة والتباين التي تميّز بعضَها من بعض، واستقراءِ مواطن الإبداع والاجتهاد التي تحتملها.
إن قراءات من هذا القبيل تدقق في الفواصل والفجوات الواردة بين تجارب فكرية متقاربة سيغدو معها كلُّ إقحامٍ لتجربتي الخطيبي وإدوارد سعيد في خانة تصنيفية واحدة، أو في إبدال معرفي مشترك (paradigm) مجرد إجراء تعميمي فضفاض يفتقر إلى التمحيص، ويحجب وجوها شتى من الفروق والتمايزات التي تفصل بينهما. فكلُّ منهما أسهم بطريقته (إلى جانب آخرين) في تأسيس الدراسات ما بعد الكولونيالية والارتقاءِ بها إلى منزلة اختصاص نقدي قائم بذاته، لكن أسلوب التفكير الذي توسلا به في نقد النزعات الاستعمارية وتقويض مسلماتها ليس أسلوبا واحدا. إقرأ المزيد