تاريخ النشر: 13/08/2025
الناشر: دار التنوع الثقافي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:العالم إرادة وتمثل، جوهر ومظهر، فإذا نظرنا إليه كما يظهر لنا كان تمثلاً، أي أنه يتمثل لكل شخص بحسب ما يراه وبحسب قابليته للفهم، وبحسب مُدركات حواسه، فالعالم كتمثل يعتمد على الإدراك وبالتالي فإن معرفتنا بالأشياء هي معرفة الظواهر فقط لا معرفة الأشياء بذاتها .
أما الشيء في ذاته "الإرادة" ...فهو الجوهر الباطني للأشياء والذي يتجلى في الطبيعة الإنسانية وفي الطبيعة العضوية واللاعضوية على السواء وإن كانت تعبر عن نفسها بشكل أعمق وأكثر تعقيداً كلما ارتقينا في درجات الوجود .
فالطبيعة اللاعضوية تمثل أدنى درجات الإرادة حيث تعبر عن نفسها على نحو غامض، أما في النوع الإنساني فهي رغبات لا تهدأ، وهي تختلف عن مفهوم الإرادة التي يتصورها الناس واعية تهتدي بالعقل، إنها إرادة الحياة التي تندفع بشكل أعمى نحو الحياة وتهدف إلى الحفاظ على حياة النوع والفرد، والتي لا يمكننا أن نتأملها وندرك تجلياتها فينا وفي الأشياء من حولنا إلا عندما نتحرر منها، ولا يحدث ذلك إلا في حالتين فقط، الفن الذي هو تحرر مؤقت مرهون بدوام اللحظة الإبداعية، والقداسة التي تمثل تحرراً يدوم لأنه يقوم على وأد الشهوات وقمع الرغبات وصولاً إلى التعاطف مع الاخرين والتخلص من الأنانية، وهذا ليس بالأمر السهل فهو يتطلب شجاعة كشجاعة حكيم رواقي. إقرأ المزيد