سجدة من سلالة المحراب - تجليات من حياة الشيخ محمد بن صادق الشهاب ' 1378 - 1445 هـ '
(0)    
المرتبة: 173,239
تاريخ النشر: 01/08/2025
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة الناشر:تفضّل علينا جناب الأخ الكريم صادق بن موسى السماعيل، بهذا التقريظ الشعري البهيّ، الذي تكرّم به محتفيًا بصدور هذا السِّفْر المعنون ب (سجدة.. من سلالة المحراب).
فأسأل اللّٰه أن يثيبه عنّا خير الجزاء. وله منّا أصدق آيات الشكر وأوفى عبارات الامتنان، نظير احتفائه الشعري والشعوري بهذا العمل التوثيقي الذي أطمح ...أن يكون لبنةً متواضعة في صرح الكلمة الطيبة والذكر الحسن.
وقد جاء نصّ كلمته النبيلة التي دبّجها بمشاعره الفياضة ومحبّته الصادقة، على النحو التالي:
بعد عامٍ على رحيله، ارتسمت أمامي صورةُ رجلٍ مضى خفيفًا إلى ربّه، وكأنّه لم يشأ أن يُثقل الأرض بخُطاه، حيث لم تنتبه الحياة لمروره..
لم يكن مهوسًا بالضجيج، لهذا لم يتكلّم كثيرًا لكنه قال كل شيء.
كان يسير وحده حتّى بين الناس.. فكانت النفوس ممتلئةً به وهو غائب.
قريبٌ بلا مسافة.. جاهدَ أن يكون إنسانًا حتى آخر قطرةٍ من وضوئه. لا ليُتمّ الوضوء، بل ليُتمّ إنسانيته.
وكأنّه كان يعبر هذه الدنيا عابرَ ضوء، لا يُرى إلا حين يغادر، فتفطن الأرواح فجأة إلى الفراغ الذي ترَكَه.
أجدني الآن، بعد هدأة الشعور، أبتكر وداعًا يليق بالنبلاء… أولئك الذين لا يلوّحون عندما يرحلون، بل ينسحبون من الحياة بهدوء كما ينسحب الضوء من آخر النهار.
ثم يتبع هذا الرحيل تشييعٌ مهيب.. وزحامٌ يعصف بالمكان وكأنّ الحزن نفسه قد خرج يمشي بين الناس.
رحيل هادئ يمثّل صفاء الحزن وأناقة المغادرة.. يعتذر فيه عن أي إزعاجٍ خلّفه خلفه … إقرأ المزيد