ظلال الذاكرة ؛ من تدمر إلى صيدنايا
(0)    
المرتبة: 63,905
تاريخ النشر: 23/06/2025
الناشر: Nûs House نوس هاوس
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:"ليوم الأول في ”ضيافتهم“
أصعدُ وأهبطُ بين جدارية ثيابي المعلقة على أصابع التعب. ونهار يطول حتى منتصف الليل بين عريّ جسدي المتشظي غداة النحافة الأخيرة.
لكثرة ما راودني السؤال: لماذا يفضلون الجسد العاري؟ ربَّ قائل: إنَّ عنفوان الكابل وصرير صوت الكرسيّ يتلذذُ بملامسة العريّ أكثر من ثنايا الألبسة المتهالكة على روحها.
بعد ساعتين ...من النوم/الهذيان، تناهى إلى مسمعي صوتاً نسائياً!
لم أستطِعْ الصحوَ بعد، كمن يهذي وهو يصاحب الكلام: هل هنَّ نساءٌ من سلالة البشر؟!
نعم… اعتقلن كما الآخرين والأخريات {المغضوب عليهم ولا الضالين} ولا الضالات!!
الطريق إلى تدمر
مشت الحافلات.. ابتعدت بنا عن أسوار دمشق.. إلى أين الطريق؟!
/صوت خافت يتسلَّل إلينا من البرية، تحمله أغصان النخيل المترهلة فتشي بغربان تحوم حول الحافلة، تحط أجنحتها قاب قوسين من الرمال، ثم تقترب كلما ابتعدنا عن دمشق/.
أنزلونا من الحافلة، نزعوا عن أعيننا ""الطميشة"" وتركونا للريح... ظهرت أفواج الخوذات الحمراء (الشرطة العسكرية)... من شدة الهيجان كانت شجيرات النخيل الثكلى تنحني للقادمين دون كلمة وداع!!
يسافر بنا الكاتب-المعتقَل إلى داخل سجون الاستبداد، يحكي لنا ما كان يجري دون أن يهمل السجين-الإنسان الحر الذي ينازع بخياله ليعايش الحرية خارجاً، وهكذا فإنه يلعب دور الحكواتي السارد للحقيقة والروائي الخيَّال." إقرأ المزيد