تاريخ النشر: 12/06/2025
الناشر: دار دلمون الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قال سليم: شممتُ عطرها قبل طرقها الباب، دخلَت بخيلاء الأميرات وثقة نساء السلطة. تجولتْ في البيت كأنها متعوّدة بخمسِ جلساتِ خميسين. تعلقَت رأسي موضوع، تتفحّص الجدران والسقوف واللوحات، تجرّبها جميعها وتدور خلفها لتتأكد من عدسة عين آلة التصوير. بدتني فور جلوسها على أريكتي تسمع نبضَ سؤالي، مدّت يديها وقالت:كنتُ أصنع ...لحناً بنفسي لم أستعن بالآلة، وهذا الذي جعله يخرج نقيّاً، الذي لا يفهمه الناس، ويجعلهم يتأفّفون من مكانك عندَ حضوره لأحدِ أمسِيَاتك، يتنفسون على مهل ويكتمون إعجابهم، أنتَ تعزفُ شيئاً لا يُحكى، ولا يُرقصُ عليه.
قالت إنّك كنتَ تعزفُ روحَك، وهنا تذكّرتُ معنى تلك الجملة القديمة: "من الذي يغنّي؟ أنا أم هي؟"، وجه المغنّي يختفي فجأةً ويصير الحضورُ للمغنَّى فقط. وعرفتُ حينها معنى أغنيتك، أغنية جذّابة كأوتار عازفٍ مجنون، وجميلة مثل نسمة على جفنِ امرأةٍ نائمة. كنتَ تغنّي، وروحُ سليم في أوقات الغياب.
سألتني إن كنتَ أغنية لها لحنٌ ربّاني، هل الله يساعدها على الوجود، وهل يمكن تفسير سليم على الروح كذلك؟ قلت وأنا أضحك في ذهني إنّ ترجمة الجملة أسهل من سائر المفردات، كانت: "هل تستطيع أن تسمع روحي؟" إقرأ المزيد