تاريخ النشر: 01/01/2025
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يمثل كتاب "أصوات" للشاعر الأرجنتيني أنطونيو بورشيا حالة فريدة من نوعها في تاريخ الأدب المكتوب بالإسبانية. كتاب جاء من أقصى الهامش على نحو شبه سري، بلا روافع اجتماعية أو أدبية أو تسويقية ليحتل شيئاً فشيئاً وبمرور السنوات، مكانا أساسيًا في متن المشهد الشعري في أمريكا اللاتينية وليصبح في آن معاً ...أحد أعظم كلاسيكيات الكتابة الشذريّة وإنجيلاً عصرياً لدى ملايين القراء عبر العالم.
قد تكون شذرات بورشيا أيّ شيء: شعراً، فلسفة تصوّفاً، تأملات وجودية، إلَّا إنّها ليست حكماً. "لا يقولن أحد أبداً إنني أكتب حكماً سيجعلني ذلك أشعر بالإهانة"، كان يقول. وذلك لأنه لا ينطلق في كتابتها، محتوى وأسلوباً، من موقع المجرب العالم بالأمور والمتيقن الذي يقدّم خلاصة تجربته ومعرفته للآخرين ليهتدوا بها؛ وهو لا يظهر من خلالها بصورة العارف المدرك، لمعرفته بل بصورة الشاعر القلق الذي لا يُدرك لا سرّ الشعر ولا سرّ الوجود الشاعر الذي يشك ويتناقض ولا يكف عن طرح الأسئلة، ويتألّم، ويتهكّم، وينتقد ويواسي ولا يقدّم الإجابات الجاهزة. ليست شذرات بورشيا نتاج درس وبحث معرفي دءوب، فكاتبها لم يتلق تعليماً أكاديمياً ولم يقرأ كثيرا - كما يعترف هو نفسه، وكانت جلّ علاقاته وصداقاته مع الفنانين التشكيلين لا مع الأدباء والكتاب؛ إنّها ثمرة قدرة فريدة على الانتباه والإصغاء الدائمين للعالم والتأمل العميق في كل شيء من أصغر الأشياء إلى أعظمها من حبّة الرمل إلى الله. وقد أطلق على شذراته اسم " أصوات"، لأنّ "كل الأشياء تُسمع والمرء يسمع كلّ شيء". كان بعض من ذهبوا للقائه ومحاورته يتوقعون لقاء فيلسوف أو مفكّر متبحر ارتاد طويلاً أعمال هيراقليطس ولا و تسه وكافكا وغيرهم، فيفاجئون برجل بسيط متقشّف بعيد عن عالم الأدب، يرى أن المعرفة كلّها تتكثّف في عشرين كلمة، وتخيفه كثرة الكتب التي يرسلها إليه الأصدقاء. إقرأ المزيد