الهوية في الرواية النسوية العراقية
(0)    
المرتبة: 182,833
تاريخ النشر: 01/01/2025
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تُعدُّ الهُويةُ مِنْ الموضوعاتِ المهمةِ التي تمسُ حياةَ الإنسانِ بشكلٍ مباشرٍ، كونِ الإنسانُ هو عبارةُ عن كائن طقوسي، يعيشُ في مجتمعٍ ما، ويتبعُ الأنساقَ والأنظمةَ البنيويةَ لهذا المجتمع، ولَهُ لغتُهُ وطقوسُهُ وعاداتُهُ، وبذلكَ ترتكزُ الهُويةُ على الوعي والإدراك، إذ إنَّها تقومُ على إدراك الذات في بيئةٍ اجتماعيةٍ يدركُ الفردُ وجوده ...الاجتماعي بما يحققُ له وجوده وذاته وشعوره ب(الأنا) في مقابلِ الاعتراف ال(نحن)
بهِ، لكنَّ يبقى مفهومُ اهُويةِ مِنْ المفاهيمِ المتبدلةِ، والمتغيرةِ باستمرارٍ؛ لأنّها خاضعةٌ للديناميةِ الاجتماعيةِ للشخص، ولمرجعياتها المتعددة الاجتماعيةِ والنفسيةِ والفلسفيةِ، وتُعدُّ الهوية من المفاهيم ذات الأهمية الواضحة في الرواية النسوية العراقية والتي تجلتُ بكُلِ أبعادها فيه، وهذا ناتجٌ مِنْ وعي الروائيةِ العراقيةِ لهذا المفهوم الذي يرتكزُ على وعي الشخصيةِ، لكنّ ما يميزها هي التحولاتُ الخطيرةُ والعنيفةُ التي شهدها العراق بعد سقوطِ النظامِ السابق، وما رافق ذلك من الاحتلال الأمريكي للعراق، وصعود الجماعات المسلحة فيا بعد، وقد أثرتْ هذه التغيراتُ على الهُوية ، وأدى ذلكَ إلى تَعرضِها للتشظي، ممّا دفعَ الفئاتُ المظلومةُ للاكتفاءِ الذاتي وانبثاقُ الذاكرةُ من اللاوعي للدفاع عن الهُويات، وتتعددتْ طرقَ الدفاع إمّا عن طريق الاكتفاء الاجتماعي على الذات، وتجنب الاتصال والتحاور مع الآخر، كونه مهمشًا للهُوية، أو اتخاذُ سبيلُ الهجرة، قد التجأَ هذا الخيارُ الكثيرُ من الطوائفِ الدينيةِ كالمسيحيةِ والصابئةِ والأيزيدين، وقسمٌ من الطوائف الإسلامية، للحفاظ على هُويتِهَا ، فلهذا عملَ الباحثُ على رصدِ الهُويةِ في الروايةِ النسويةِ، ومتابعةُ تلكَ التحولاتُ ورصدهَا بدقةٍ. إقرأ المزيد