الحرب النفسية التقليدية والرقمية ؛ الآليات والأدوات والأساليب المساندة
(0)    
المرتبة: 127,673
تاريخ النشر: 01/12/2019
الناشر: دار الكتاب الجامعي
نبذة الناشر:الحمديه تعالى حداً كثيراً حتى يبلغ الحمد منتهاه، ونستغفره ونستهديه الرحن الرحيم القادر المقتدر الملك القدوس السلام المهيمن العزيز الجبار، ونشهد له بالوحدانية ونستعين به ونتوكل إليه في كل حين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين والمرسلين نبينا وأسوتنا وشفيعنا النبي محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...وصحبه الغر الميامين وعلى من والاه وتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
لقد تنامى استخدام الحرب النفسية على نطاق واسع في العقود الأخيرة من قبل الكثير من الجهات سواء منها الدول أو التنظيمات والجماعات الإرهابية، ويأتي هذا الاستخدام المكثف لما تتوافر عليه هذه النوعية من الحروب من ميزات وخصائص وسمات، تجعل منها في حالات كثيرة البديل الأفضل عن خيار الحرب التقليدية، التي تعني المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات والمعدات، نتيجة استخدامها لأدوات القتل والتدمير المتنوعة، إذ إن الحرب النفسية الحديثة بأدواتها ووسائلها وأساليبها وعملياتها المتعددة، يمكن أن تحقق النتائج التي تحققها الحرب التقليدية بها تعتمده من أسلحة ووسائل وأدوات تدمير متنوعة، وهي تحقيق النصر على العدو وإلحاق الهزيمة به، أو تحطيم معنوياته وكسر إرادة الصمود والتحدي والمقاومة لديه، ودفعه للاستسلام والتسليم والخضوع لإرادة الجهة أو الجهات التي قامت بشن الحرب النفسية، مع التشديد على أن الحرب النفسية يمكن أن تأتي مساندة للحرب التقليدية التي تشن ضد الدولة أو الدولة المستهدفة، ويمكن أن تبدأ قبل انطلاقتها اذوفي أثنائها ويمكن أن تستمر بعدها، وفي حالات معينة يمكن أن توفر على الجهة التي تعتمدها اللجوء إلى خيار القوة الصلبة. إقرأ المزيد