البيمارستانات والمستشفيات في بيت المقدس وعكا زمن الحروب الصليبية
(0)    
المرتبة: 98,407
تاريخ النشر: 12/08/2024
الناشر: نور حوران للدراسات والنشر والتراث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يتناول هذا الكتاب دراسة جادة ومسؤولة، تسلط الضوء على جانب شبه مظلم لم يتطرق إليه الكثير من المختصين في مجال العصور الوسطى بصفة عامة والحروب الصليبية بصفة خاصة فهذه الحروب التي لم تكن فقط صراعًا سياسيا وعسكريا بين الشرق والغرب، إنما تخللتها جوانب حضارية، ظهرت ملامحها جليا أثناء احتكاك طريقة ...النزاع ببعضهما البعض في بلاد الشام فموضوع البيمارستانات والمستشفيات التي أقميت في بيت المقدس وعكا زمن الحروب الصليبية له من الأهمية بمكان حيث ألقى الضوء على أحد أهم هذه الجوانب الحضارية، وهو الجانب الطبي بين الجانبين، وذلك من حيث بداية نشأة البيمارستانات الإسلامية في هاتين المدينتين والمنشآت التي ألحقت بها من أجل خدمة المرضى، وتنوع الأطباء داخلها، والموارد المالية لهذه البيمارستانات تلك الموارد التي أوقفها السلاطين والأمراء وكبار رجال الدولة للإنفاق عليها من أجل استمراريتها في الدور الطبي والعلمي المطلوب منها.
كما تضمن الكتاب نوعية المستشفيات التي أقامتها الطوائف والجماعات المسيحية المحلية داخل أديرتها وكنائسها المتواجدة في بيت المقدس وعكا، هذا بالإضافة إلى الحديث بشكل مفصل عن مستشفيات طوائف الرهبان العسكرية التي صاحبت الحملات الصليبية هذه الطوائف التي قسمت نفسها إلى شقين واحد عبارة عن جنود تحارب وتحتل المدن، وآخر يداوي ويعالج الجرحى من الجنود الفرنجة الذين أصيبوا خلال المعارك المستمرة مع العرب والمسلمين وأيضا تناول الكتاب التقسيم الفني والإداري للبيمارستانات والمستشفيات من حيث أقسامها، أنواع المعالجات داخلها واختصاص كل قسم بنوع معين من الأمراض، وأيضا الدور الرقابي على هذه المنشآت العلاجية، ولم يغفل الكتاب عملية التأثير والتأثر بين الجانبين الشرقي والغربي في الناحية الطبية حيث ظهر جليا تفوق العنصر الشرقي على نظيره الغربي وعايش الأخير نهضة طبية وعلمية في بلاد الشرق لم يعهدها في الغرب المظلم أنذاك، وقد برز ذلك بصورة واضحة في استعانة الملوك والأمراء الصليبيين بالأطباء العرب لمعالجتهم، بل ونقل الكثير من المصطلحات الطبية وأسماء الأدوية والعقاقير العربية إلى بلاد الغرب والتي لاتزال تستخدم إلى الآن بنفس أسمائها العربية، هذا بالإضافة إلى ترجمتهم لكتب الطب العربية العريقة، على رأسها كتب ابن سينا وعلى بن العباس وغيرهما من رواد الطب العرب الذين أسهمت مؤلفاتهم المنقولة إلى الغرب بشكل ملحوظ في قيام النهضة العلمية في أوروبا، بل وظلت تدرس في جامعات فرنسا وإيطاليا حتى أوائل القرن التاسع عشر الميلاد إقرأ المزيد