واسطة الآداب ومادة الألباب لأبي محمد عبد الله بن الفضل بن عمر اللخمي الأندلسي - دراسة وتحقيق للكتاب الثاني منه ( كتاب البلاغة في الكلام المنظوم والمنثور )
(0)    
المرتبة: 119,645
تاريخ النشر: 23/07/2024
الناشر: دار كفاءة المعرفة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنَّ كِتَاب البلاغة في الكلام المنظوم والمنثور يزخر بموضوعات مختلفة ففيه الحكم والخطب والأمثال وَالأَشعار الرَّائِقَة فهو موسوعة كبيرة من المعاجم العربية والأساليب البلاغية، ولا سيما أنه حفظ بين دفتيه، أقولًا لعلماء وبلغاء يعزّ علينا أن نجدها في مصدر آخر، فهو لا يقل أهمية عن المصادر الأخرى بل هو خزانة ...من خزائن الأدب العربي عامرة بأخبار الأدب والأدباء، حافلة بألوان البلاغة والشعر والإنشاء وبكل ما تميز به هذا العصر الذي عاش فيه مؤلفه أبو محمد اللخمي في القرن الخامس الهجري، فقد كان لهذا الكتاب أهمية عظيمةٌ في موضوعه، مما شجعني على دِرَاسَتِهِ وَتَحقِيقِهِ، يُضاف إلى ذلك أن اللخميَّ تَنَاوَل فِي كِتَابِهِ هذا شواهد بلاغية مِنْ مختار أشعَارِهَا مَا هُوَ أَرِقٌ مِنَ الهَوى، وَأَعذَب عِند الظَّمَأُ مِنَ الْمَاءِ، وَقَدْ اسْتَوفَى جَمِيعِ مَا تَرجَم بِهِ في هذا الكتاب، مُنعمًا فِي كُلِّ مَا ذَكر مِنَ الفصول ما للعَربِ مِنْ عيونِ الخِطَب، والحكم والأمثال، وَالأَشْعَار، والأحاديث الجزلة القصَارِ، وَوَضع كُلُّ فَصل عَلَى حده، وَلَمْ يُخلطه بِغَيرِهِ ممَّا ليس منه، وهكذا أَمَلَه أَنْ يصنَع هَذا الكِتَاب وفِيمَا يُعرض مِنْ تصنيف أبوابه ليضعها عَلَى الرتبة التي لا يلحقه فِيهَا نَقص في أَنْ يَكُون كُلَّ بَابٍ إِلَى جَانِبِ صَاحِبه، قَرِيبًا مِنهُ مُتعلّقا بِهِ، وَمُنتَسِبًا إِليه، وَكَائنًا مِنهُ، كَنَحو ما وضع من صِفات الكتابة والكتاب، وأبواب البَلاغة، وتوقيع الكُتَّاب وأشعارهم وَبَارع كَلَام رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَارِعٍ كَلَام أَصْحَابهِ مِنَ الخلفاء وَالتَّابِعين رَضِي الله عنهم أجمعين، فقد أنعم إحكامه، وَعَلى هذا الترتيب مَرَّ عَامَّة أَبْوَابٍ هَذا الكِتَاب لِيَكُون بِمَشِيئَة الله وَحُسن عَونِهِ تَألِيفًا مُحَكَمًا عَالِيًا، وَكِتَابًا مُسمَّطَا كَافِيًا، يَجمعُ فِنُونًا كَثِيرَةٍ مِنَ الآداب، وَيَحتَوي عَلَى مَعَانٍ دَقِيقة، وَلَطَائِف غَرِيبة لِذَوي الحلُوم والألباب، وسلك في طريقة عرضهِ لهذه الأبواب موقفًا وسطا، فَقَد عَمِدَ في شرح الغريب منها باختصار غَيْرِ مُخلّ، واكثارٍ غَيرِ مُمِلٌ، يُضافُ إلى ذلك أنَّ اللخمي قد سهل بأسلوبه اليسير ولغته الواضحة لمن يرغب في دراسة هذه الفصول من دُونِ سأم أو ملل. إقرأ المزيد