القرية السافلة ' ميراث العبودية ' - دراسة تحليلية نفسية
(0)    
المرتبة: 99,069
تاريخ النشر: 24/05/2024
الناشر: خاص - سامر السيد علي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:(لقد كان عبيد الأمس، عبيد العصور الغابرة تحت وطأة العبودية الاجتماعية، وهي عبودية فرضتها الأنظمة السائدة في مجتمعاتها لكنّ نفوسهم كانت توّاقة للتحرّر من نير عبوديّتهم كعنترة العبسيّ الفارس الذي حارب وقاتل في سبيل حريّته وغيره الكثير من الأمثلة: من ثورة الزنوج أيام الدولة العباسيّة، إلى ثورة ذوي البشرة السوداء ...في أمريكا وكلّها أمثلة عن عبيد ناضلوا وقاتلوا في سبيل حريتهم، ولكن كيف يمكن أن يصبح الإنسان عبداً بروحه لا بجسده، بأفكاره ومواقفه وسلوكه لا بتأثير واقع اجتماعيّ أو سياسيّ فرض عليه ذلك، هو تحوّل إذاً في شكل تلك العبوديّة، تحوّل يسلب العبد كلّ كينونته الإنسانية ليصير أداة طيّعة في يد السيد، لا ليحرث الأرض أو ليسقي الزرع أو يقدّم الطعام أو حتى ليرقص أو يغنّي ويُمتّع سيّده، بل ليكون أداة للقتل والتعذيب والبطش بيد السيد، أو لينافح عنه، ويجمّل خصاله الذميمة.
إنّه عبد رضي العبوديّة، بل تلذّذ بها، وأصبح سعيدا بأن يدوس السيّد على رأسه، يشعر بالفخر لأنّه عبد السيد، ويتغنّى بتلك العبوديّة ويفرح بها، وحين كانت الفرصة متاحة أمامه للتخلّص من تلك العبودية، في لحظة تاريخية سنحت له لكي يكون إنساناً ذا كرامة، أدار ظهره لها، تمسّك بعبوديّته أكثر، واعتبر أنّ الفرصة هي فرصة لإظهار ولاء أكثر، وتذلّل أكبر، و هذا هو حال قريتنا السافلة. ) إقرأ المزيد