تاريخ النشر: 21/05/2024
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد اختلفت طبيعة السلطة من زمن لآخر ومن مكان لآخر. مثلها مثل الثروة والمكانة الاجتماعية، أي يتم توزيعها دائمًا بشكل غير متساوٍ.
لا تقل السلطة أهمية في حياة المجتمع عن الثروة والمكانة، ورغم أن الكثير من الأعمال حول المجتمعات القديمة والحديثة أهملت تاريخ مشكلة السلطة وتاريخها الاجتماعي إلا إن هذا ...الكِتاب قد أفرد جزءً كبيراً منه لدراسة وتحليل التاريخ الاجتماعي للسلطة، بداياتها وتحولاتها منذ مقدمات التحوّل إلى الرأسمالية وإعادة التنظيم الحاسمة للسلطة في تاريخ العالم، حتى السلطة في الدولة الأوربية الحديثة ومرورا ببنية وطبيعة السلطة في العصور الوسطى. يُبَيِّن هذا الكتاب أنه لا يمكن للسلطة القائمة على السلطة القسرية أن تضمن النظام الاجتماعي، لأنه لا توجد دولة لديها ما يكفي من الموارد لتكون يقظة لجميع الأفراد والجماعات، طوال الوقت.
كما يحاول الإجابة على سؤال علاقة سلطة الدولة بالمجتمع، مبيِّنا في العديد من مراحله أنها تميل إلى أن تكون متبادلة. يشير تبادل التأثير هذا إلى أن الأبحاث التي تركز على قدرات الدولة يجب أن تكتمل باعتبارات الإطار الاجتماعي لدولة معينة.
يرى الكتاب من خلال فصول أن السلطة هي أحد الاهتمامات الرئيسية في علم الاجتماع وعلم الاجتماع السياسي إذا لم تكن الأهم. لذلك كان عليه إيجاد طرق تمكنه من الجمع بين الاجتماع والسياسة والسلطة انطلاقا من فرضية أن كل منها يستدعي الآخر وأن السلطة والمجتمع موجودان بشكل مشترك على نطاق واسع. لقد عَمِل الكتاب على رسم خريطة مفاهيمية للسلطة مستنداً إلى مفاهيم علم الاجتماع وعلم الاجتماع السياسي، مستفيداً من الأبحاث حول الأسس الاجتماعية للسياسة (البنية الاجتماعية للسياسة) على مدى تجاوز المائة عام الماضية. إنّ أحد أهم تمنيات هذا الكِتاب أن يكون خطوة أولى في تأسيس (علمِ اجتماعِ سلطةٍ عربي) يَدْرُس ويحلل كل أشكال السلطة السياسية والاجتماعية استناداً إلى النظريات والأفكار السوسيولوجية الرئيسية وغير الرئيسية للسلطة، وذلك لأهمية هذا "العلم" في تطور الفرد والمجتمع والسلطة ذاتها، وإعادة قراءة الظروف التي تحدد طريقة توزيع السلطة وممارستها في المجتمع إقرأ المزيد