التطريز الفلسطيني ؛ غرزة الفلاحي التقليدية
(0)    
المرتبة: 29,273
تاريخ النشر: 07/05/2024
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يحقّ للفلسطينيين أن يفاخروا العالم بتطريز الأثواب الفلسطينية على نحو متميّز، يعبّر عن شخصية منفردة برؤيتها للأشكال والألوان، بقدر ما هي متفردة برؤيتها للتجربة الإنسانية. ...
فهذا الفن الشعبي المتوارث منذ أقدم عصور الحضارة، والذي طورته كل قرية في فلسطين على غرارها الخاصن فيه من الرقة والرهافة والتنويع ما يدهشنا اليوم بأصالته، وهو في الوقت نفسه مستقى من ملاحظة دقيقة للطبيعة وأشكالها، لتحويرها بحيث تتلائم وغرزة الإبرة مع ما كان ميسّراً للمرأة محلياً من خيوط وأصباغ.
إنه بمجموعة يمثّل فرحاً بالحياة، وإقبالاً عليها. وتجاوباً معها حتى ليكاد يبدو وكأنه وليد طقوس هي طقوس الخصب ورفض الموت والتهليل لقوى الإنبعاث في الإنسان كم في الزرع والضرع.
ولذا إذا ساور المرء الشعور، وهو يتفحّص هذا السجل المصوّر الجميل، بأن شيئاً كاللهيب يتبدّى دائماً من خلال التوثيقات الزخرفية وتراكبها، فما ذلك إلا لأن المرأة الفلسطينية ما ونقشت وطرّزت توباً لنفسها أو لغيرها إلا وهي تحتدم حسّاً بروعة الجهود وغزارته. إن هذا التطريز من أبدعه حبّ عارم لكل ما هو حيّ. إقرأ المزيد