تاريخ النشر: 29/03/2024
الناشر: التفسير للنشر والاعلان
نبذة الناشر:كانت التجربة التي مررت بها تحدوها الأمل، لأن ما تحقق كان قاب قوسين أو أدنى من النجاح في المجال النووي، وما يمكن ان يفضي لتحقيق الرقي في العراق عندما يدرك القارئ الكريم أن مجموعة لا تتجاوز المائتين من علماء ومهندسين وفنيين وإداريين في مؤسسة تدعى (مركز التصاميم الهندسية، قد استطاعوا ...في ظرف عامين من الوصول الى واحدة من أسرع الطرق واكفنها في تخصيب اليورانيوم، بالاعتماد على طريقة الطرد المركزي لربما يتساءل عما حدث، ولماذا انتكست هذه التجربة في مهدها. ولماذا أصبح علماؤها ومهندسيها مشتتون في بقاع الأرض متعطشون لخدمة العراق إلا أن الأمر كان فوق إرادتهم. إذ يعصرهم الألم ان تذهب جهودهم أدراج الرياح. ويدخل العراق في دوامة لم يتوقعوا حدوثها، ليس الهدف هنا هو العلامة، وإنما
التفكر فيما يمكن عمله لتجاوز هذه الأزمة
بكتابتي لهذا الكتاب، فإنني أمل أن أقدم أول سرد الملحمة صدام النووية حتى أعقاب الحرب، ومن نواح كثيرة، فإن هذا الكتاب يعتبر قصة تحذيرية حول كيفية إنتاج الأسلحة النووية سرا. إن تجميع قنبلة نووية أمر صعب، لكنه سهل نسبياً مقارنة بتطوير المواد اللازمة له. وان الجزء الصعب، كما يعلم كل عالم ذره ضمن كل برنامج نووي سري في العالم هو الحصول على ما يكفي من المواد المستخدمة في تصنيع الأسلحة لسلسلة من التفجيرات كرد فعل بالنسبة لبلد يحاول إخفاء طموحاته النووية، فإن جهاز الطرد المركزي هو الطريقة المفضلة لتخصيب اليورانيوم لأنه يتطلب أقل قدر من المساحة
واستهلاك الطاقة. وبالتالي فهو الأسهل في إخفائه. إن قصة كيفية اتقان العراق تكنولوجياً لأجهزة الطرد المركزي فيما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات. ثم كيف حاولنا إخفاء العناصر الرئيسية للبرنامج عن المجتمع الدولي ليست مجرد جزء من التاريخ وأعتقد أن التحليل الدقيق لكيفية القيام بذلك، يمكن أن يكون بالغ الأهمية في الوقت الذي يحاول فيه العالم وقف انتشار سلاح الدمار الشامل بشكل نهائي إقرأ المزيد