نظم المتناثر من الحديث المتواتر
تاريخ النشر: 27/03/2024
الناشر: دار المقتبس
نبذة الناشر:يعتبر كتاب "نظم المتناثر من الحديث المتواتر" لمؤلفه شيخ الإسلام، الإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني، المتوفي بمدينة فاس بالمغرب الأقصى عام (1345ه-1927م)، من ضمن الأعمال الخالدة التي تخلد أصحابها في ميدان القبول. وقد إعتنى مؤلفه فيه بجمع الأحاديث التي تواترت عن النبي صلى الله ...عليه وسلم، سواء التواتر اللفظي أو التواتر المعنوي. وقد إختلف العلماء في عدد التواتر إختلافاً بيّناً، غير أن الإمام أبو سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري، رجّح أنه ينم بعدد العشرة، وتبعه على ذلك الحافظ السيوفي ومن جاء بعده، بل وإعتبر السيوطي أن الحديث إذا ورد عن عشرة من الصحابة الكرام مرفوعاً: إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يعتبر متواتراً، ما دام منقولاً من طرق مقبولة. وبذلك ألف كتابه "الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة"، ثم أن الإمام السيد محمد بن جعفر الكتاني رام السيد على منواله فألف كتابه هذا "نظم المتناثر في الحديث المتواتر" وقد ضمنه نحو عشرة وثلاثمئة حديث رتبها على الأبواب الفقهية،كما ضمنها ما ذكره الحافظ السيوطي في "الأزهار"، وقد جاء عمله على المنوال التالي: - إيراد حديث "الأزهار المتناثرة" والإستدراك على عدد الرواة الذين ذكرهم الحافظ السيوطي، بالزيادة، أو ما يرتبط بذلك من نقاش - إيراد أحاديث لم يذكرها الحافظ السيوطي - العناية بالمتواتر المعنوي أكثر من المتواتر اللفظي، لما أن المتواتر المعنوي - بحسب المؤلف لا حدّ له.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب "نظم المتناثر" تم الإعتناء به حيث يشير المحقق إلى أن من أسباب عمله أن تحقيق الكتاب هو أهمية، لأن كتاب "نظم المتناثر" يعتبر من أحسن وأجمع ما صنف في بابه، ويبرز ذلك من خلال نبذة وضعها المحقق هي قصيرة، ذاكر من ثم طريقة مؤلف منه. مضيفاً إلى أن من أهم مقاصد هذا الكتاب، الردّ على علمانيي ذلك العصر، المتمثلين في المدرسة العبودية والأفغانية، والتي كان لسانها مجلة "المنار"، فعمد المؤلف الكتاني إلى كل تلك المواضيع، مبيّناً تواترها في السنة المشرقة، دون الإشارة للردود عليهم مما جعل لهذا الكتاب إشعاعاً كبيراً في عصره، وعناية فائقة من قرائه. هذا عدا عدد الطبعات التي منّى بها هذا الكتاب، وهي عدّة طبعات منذ حياة المؤلف إلى الآن. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة جهد قام به المحقق بإحياء العمل على هذا الكتاب، وتخريجه وضبطه. إقرأ المزيد