واو الوصل بين جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار
(0)    
المرتبة: 376,069
تاريخ النشر: 01/12/2023
الناشر: دار الخليج للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ جَبْهَةٍ لِاِسْتِثْمَارِ إيجابياتهم في ما ينفع الذات وَيُكْمِلُ الْبِنَاءُ فَلَا حَضَاَرةٌ وَلَا ثَقَافَةُ خَارِجُ أُطُرِ الإلزام الْأَخْلَاَقِيِّ. عَالَمٌ يُغْرِقُ في الدّونِيَّةِ وَالشَّبَقِيَّةِ وَالأيروسية وَالْمِثْلِيَّةِ وَالْمُسَاوَاةِ الْمُطْلَقَةِ والْحُرِّيَّاتِ الْمَطَّاطِيَّةِ وَالْحَرَكَاتِ الْعَشْوَائِيَّةِ لِلْحَقِّ الْإِنْسَانِيِّ، هُوَ عَالَمُ اِنْتَهَى فَعَل الإلزام فِيهِ، فَلَمْ يَعُدِ الْإِنْسَانُ مُرَكَّزًا بَلْ ...هَامِشًا مُسْتَهَلَّكًا يُنَافِسُ النَّوْعَ الْحَيَوَانِيَّ فِي حُرِّيَّتِهِ الْمُنْفَصِلَةِ عَنِ الْقِيمَةِ وَمَلَذَّاتِهِ الْمَفْتُوحَةِ عَبْرَ فَضَاءَاتٍ شُمُولِيَّةٍ، وُجَدَ الْإِنْسَانُ دُونَ قَيدٍ وَسَيَنْتَهِي دُونَ قِيمَةٍ وَلَا سَبِيلَ إِلَى نَجَاةِ الْإِنْسَانِ إِلَّا بِالسَّعِيِّ إِلَى إدراك الله فِي ذَاتُه وَأَعْمَالِه وَمُسْتَقْبَلِه، فَلَا مَعنى لِلفِكْرِ مُسْتَقِلًّا عَنْ عَالَمِ الْوَقَائِعِ وَالْأَشْيَاءِ وَلَا مُعنى لِلْإِنْسَانِ وَقَضَايَاِهِ فِي قَطِيعَتِهِ مَعَ مَبَادِئِ الْعَقْلِ وَمَيْرًاث الْحِكْمَةِ وَالْعِلمِ.
إلَى كُلِّ مَنْ يَبْحَثُونَ عَنْ طُرُقِ مُخْتَلِفَةِ لتأثيث أَفَكَارِهِمْ بَعيدًا عَنِ الإسفاف بِمَنْزِلَةِ الْعَقْلِ وَمَكارِمِ الْأَخْلَاَقِ فالْفَلْسَفَةُ وَاحِدَةٌ مِنْ أَهُمِ الطُّرُقِ الْفِكْرِيَّةِ الْمِجْهَرِيَّةٍ فِي سَبْرِ أَغْوَارِ الْحَقِيقَةِ بِالتَّسَاؤُلِ الْمُتَنَامِي وَالنَّقْدِ الْهَادِفِ وَلِأَنَّ الْفَلْسَفَةَ جُزْءٌ مِنْ كَمَالِ التَّفْكِيرِ الْإِنْسَانِيِّ السَّلِيمِ، فَإِنَّ كُلّ جَهْدٍ عَقَلَانِي فَلْسفِيّ لا يَرْقَى أَنْ يَكُون ضَرْبًا مِنْ ضُرُوبِ الْحِكْمَةِ والْفَضِيلَةِ لَا يُعِدُّ سُوى رِهَانٍ ضِدِّ الْغَايَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَتَمَرُّدِ ضِدٍّ نِعَمْ التَّفْكِيرُ ومهامّ الْعَقْلِ الْمُتَفَحِّصَ فِي الطَّبِيعَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَالْكَوْنِيَّةِ وَقَيِّمِهَا الثَّابِتَةِ الَّتِي أَسَاءَ إِلَيْهَا التأويلُ الْعَقْلَانِيُّ بِهَدْرِ الْحُرِّيَّاتِ لِصَالِحِ الْعَبَثِ الْفَرْدِيِّ والجمعيّ خَارِجَ مَشْرُوعِيَّةِ الْفِعْلِ الْإِنْسَانِيِّ وَحُدودِهِ. إقرأ المزيد