تاريخ النشر: 01/02/2024
الناشر: دار الخليج للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر: إن هذا الضجيج الدائري المُنغلق حول التداولية يُردّها إلى مناخ فكري واحد يحتكرها، ولا يعرفُ الانفتاح بل يفرض نفسه بحجة التفوق لتصير معه التداولية نسقا معرفيا مسدودًا أو مغلقا، خاصة حين ينعق بعض الحشود بفضل امتيازات المقاربات الأنجلو سكسونية، و الأجلو أمريكية التي تشكل في حد ذاتها دلالات عرقيةً ...وجُغرافية لا علاقة لها بموضوعية العلم، وبمصداقية أهدافه الشمولية، والمأزق أن نحاول على ضوئها إسقاط نظرياتهم اللسانية - التداولية على معارفنا، وتراثنا اللغوي، وسلوكنا التواصلي، لتبدو أنماطنا اللسانية قاصرة أمام نظرياتهم.
إن مواكبة ركب الغرب بكلّ منظوماته المعرفية والعلمية، وشطحاتها، ومحاولة مجاراتها دون مجاورتها أو تجاوزها بالاشتغال على قضايانا بلساننا وتراثنا اللغوي الضخم والرفيع، ومقاصده وسياقاته التواصلية بما يتماشى ويتوافق وهُويّة لغتنا، ووحدتها، ودورها الحضاري؛ إنّ [هذا الأمر يزيد من هوّة انسلاخنا عن الذات لصالح الأخر؛ فاستهلاكنا للنماذج التداولية الغربية في عالمنا هو دلالة على عُقم المعنيين عن التجديد ليس جُرما الإطلاع والاستفادة من إضافات الأخر المركزية على مستوى المناهج والأدوات، لكن بشرط ألا يبقيني تابعا أو هامشا، بل يجعلني مساويا له في المركز بحكم أن لكل منا هوية لغوية لها مرجعياتها التي تحتكم إليها في قوتها أو ضعفها، فمتى نستثمر في تراثنا ومقومات هويتنا استثمار المبدعين لا استثمار المقلدين استثمار المنفتحين لا استثمار المتغلقين؟! إقرأ المزيد