الشيوعية والنازية (٢٥ فكرة عن الشمولية في القرن ال٢٠)
(0)    
المرتبة: 223,094
تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: دار الليبرالية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كتاب يجيب على الأسئلة التي يطرحها الجميع على أنفسهم: هل التجارب الشمولية في القرن العشرين قابلة للمقارنة؟ هل النازية والشيوعية تشير إلى جوهر مشترك؟ هل الحداثة شمولية بطبيعتها وهل الليبرالية تعبيرها النهائي؟
جسَّدت الشيوعيَّةُ والنازيَّةُ ظاهرةَ الشموليَّة في القرن العشرين. مع أنّ هذه الأنظمة تنتمي الآن إلى الماضي، إلَّا أنَّ مسألة ...هويَّتها تظلُّ محلَّ اهتمامٍ كبيرٍ، وتُثير جدالاً حادّاً. يُقارنُ آلان دو بنوا Alain de Benoist في هذا العمل بين الأيديولوجيتين الشموليتين، إلَّا أنَّ هذه المقارنة لا تعني أنَّهما متشابهتين، بلْ التفكير فيهما معاً، بوصفهما شكلين متميِّزين من النوع نفسه، وحالتين فرديتين ضمن الفئة نفسها. بعيداً عن ضحاياهما وإجرامهما، وبعيداً عن أوجه التشابه الشكليَّة بين نظامَيهِما، فقد عبَّرت الشيوعيَّة والنازيَّة قبل كلِّ شيءٍ عن الأمل ذاته في عالَمٍ خالٍ من التنوع ومن التناقضات التي تنتجُ عن هذا التنوع.
يظلُّ هذا الأفقُ أفقَ الحداثة المحتضِّرة، التي تتَّسم بالتعبئة الكاملة للإنسان والأشياء، وهيمنة العقل الذرائعيِّ، والرغبة في إنشاء مجتمعٍ كونيٍّ يتميَّز بالشفافيَّة تجاه ذاته بشكلٍ كاملٍ، وخضوع الأفراد لقوى لا يفهمونها جيِّداً كما أنَّهم لم يختاروها. في مواجهة هذه التهديدات الجديدة، يُعدُّ الوعي والحريَّة وبصيرة الروح النقديَّة ضرورة لا بدَّ منها أكثر من أيِّ وقتٍ مضى. وتفترضُ على وجه الخصوص الحكم على النازيَّة والشيوعيَّة، ليس في ضوء ذاكرةٍ انتقائيَّةٍ ومؤلمةٍ، ولكنْ من وجهة نظرِ التاريخ الذي يواصل مساره من دون توقُّف. إقرأ المزيد