تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار البيرق العربي للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن الكتاب الذي نقدمه إليك، عزيزي القارئ، يرتبط بجانب مهم من جوانب لغتنا الجميلة، وهو كيفية صياغة الكلمات. ولعلك، عند النظرة الأولى إلى هذا المصنف، تقول متسرعاً: مالي وما لصناعة الكلمات؟ أو مالي وما للغة وعلومها الصرفية والنحوية؟ غير أنك إذا طرحت هذا الكلام المتسرع جانباً، وترجلت لتأخذ أولى خطواتك ...داخلاً إلى هذا الكتاب، ومنعماً النظر في بنائه وهندسته، ستجد أنه عمل معماري جذاب. إنه يرسم لك المخطط النظري الذي يقوم عليه هذا العلم اللغوي المهم، ثم إنه يأخذ بيدك إلى المشاركة في إقامة معمل متكامل متخصص في بناء الكلمات. وعندما تشارك هذه المشاركة، وتنخرط في ورشات هذا المعمل، تشعر بشعور جمبل إذ تكتشف أن بناء الكلمات العربية، يشبه كيفية استنبات الأشجار والمزروعات. فأنت تشاهد بأم عينيك مكونات الجذور اللغوية، وكيفية تركيبها م.: التشكل فريقاً صوتياً ذا معنى، ثم تشهد نمو السوق التي تبنى عليها الأغصان والأوراق، ثم تجد نفسك مرة واحدة تقطف الثمار اللغوية من كلمات مجردة ومزيدة.
ولا يقف الأمر عند هذا، بل تشعر وأنت تشاهد تشكيل هذه الأشجار واحدة تلو أخرى، كأنك تمتلك بستاناً لغوياً أنت صنعته وأقمت أشجاره بيديك. إن الفرق بين إحساسك بالكلمات، قبل قراءة هذا الكتاب وبعدها، هو الفرق بين أن تمتلك شيئاً وأنت لم تشارك في صناعته، وبين امتلاكك هذا الشيء وأنت صنعته بيديك وعقلك وعواطفك. إنه، بدون شك، فرق كبير... فرق بين من يشتري الأشياء وبين من يصنعها. ومما يجعلك تقبل على اقتناء هذا الكتاب والسعي وراء استضافته إلى مكتبتك أن مهندسه يشهد له في التأليف اللغوي والتخصص في مجاله. إقرأ المزيد