موقف الاتحاد السوفيتي من القضية الكردية 1961 - 1975
(0)    
المرتبة: 280,580
تاريخ النشر: 30/10/2023
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:يعد الإتحاد السوفيتي القوة العالمية الثانية المؤثرة بعد الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، التي كانت ميداناً للصراع بين القطبين (الامريكي والسوفيتي)، لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وفي وقت ظهرت فيه القضية الكُردية على مسرح الأحداث في المنطقة بوصفها من القضايا المعقدة والمثيرة ...للجدل، والتي حاول قادتها الحصول على الدعم السوفيتي، بعد أن اصبح قوة كبيرة يمكن الاعتماد عليها، وتمثل أحد اقطاب الحرب الباردة بين الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية.
ولم تكن السياسة السوفيتية تجاه الكُرد موضع اهتمام إقليمي فقط، بل دخلت في إطار الصراع العالمي من اجل السيطرة على العالم بين الكتلتين الشرقية والغربية، وأن الاستغلال السوفيتي للقضية الكُردية دليلاً على أن الأقليات في جميع انحاء العالم هي محط انظار الاستراتيجية التي يتبعها قادة الكرملين( )، لذلك فقد نظرت القيادة السوفيتية منذ البداية إلى مشكلة الأقليات القومية والحركات الوطنية عموماً في خضم صراعها مع اعدائها، على أنها ورقة رابحة تلوح بها دائماً، وتبنت منهجاً يتفق مع مصالحها وأهدافها، وقامت بدعم الحركات التي تتطابق مع المنطلقات السوفيتية ومنحتها موقع (حركات التحرر الوطني) وحصلت على تأييد سوفيتي علني، ولكن لسوء حظ الكُرد فقد وقعوا ضحية الصراعات الدولية، فكانوا في دائرة الاهمال في فترات الهدوء النسبي، لكنهم سرعان ما يثيرون الاهتمام العالمي كلما بلغت حدة الصراع والتنافس بين الدول الكبرى ذروتها.
جاء اختياري لـ (لموقف الاتحاد السوفيتي من القضية الكُردية في العراق 1961- 1975)) ليكون موضوعاً لهذه الدراسة؛ لما يحمله الموقف السوفيتي من أهمية كبيرة في تاريخ العراق المعاصر، وتأثيره في رسم السياسة الخارجية العراقية، وجعل القضية الكُردية ورقة ضغط بوجه الحكومات العراقية المتعاقبة، وبرميل بارود قابل للاشتعال في أي وقت، ولأن الموضوع لم يدرس دراسة أكاديمية جامعية، سوى دراسة واحدة وهي دراسة ميهفان محمد حسين البامرني، والذي تناول فيها الموقف السوفيتي من القضية الكُردية خلال المدة ((1945- 1968)، إلا أن الباحث ومع كل الاعتزاز والتقدير لجهده قد تناول الموضوع من وجهة نظر كُردية ولم تسمح له الظروف في وقت كتابته لهذه الدراسة الاطلاع على العديد من المصادر والوثائق المهمة والصحف السوفيتية التي تكشف حقائق واحداث جديدة لم يتطرق لها الباحث وهو ما يبينه في مقدمة دراسته حيث يقول: (أن الظروف التي كان العراق يعيشها لم تسمح له بالمجيء إلى بغداد والاطلاع على المصادر المهمة التي تخص الموضوع)، ووجد الباحث أمكانية تناول الموضوع بحيادية وموضوعية وبشكل يتلاءم مع الدراسات الاكاديمية في الجامعات العراقية، وللإجابة عن العديد من التساؤلات، ومنها أَإن الدافع السوفيتي لدعم القضية الكُردية كان دافعاً انسانياً مبنياً على اساس المبدأ الماركسي، الذي نادى بضرورة دعم الأقليات في العالم أم من اجل توسيع نفوذه في الشرق الأوسط؟ وهل كان الاتحاد السوفيتي مؤمناً بقيام دولة كُردية أم حاول استغلال الكُرد كورقة ضغط بوجه الحكومات العراقية المتعاقبة؟ وماذا قدم السوفييت للحركة الكُردية في العراق؟ وما مدى تأثر القضية الكُردية في العلاقات العراقية السوفيتية؟، وما هو تأثير الموقف السوفيتي من القضية الكُردية على الدول الإقليمية التي يتواجد فيها الكُرد؟، وما مدى تأثير الدعم السوفيتي على موقف القوى العالمية الاخرى من القضية الكُردية؟ إقرأ المزيد