تاريخ النشر: 12/10/2023
الناشر: دار العصماء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:من الخطأ إفتراض أنّ علم النفس يُعني بالطبيعة الميتافيزيقية لمشكلة الخلود. لا يمكن لعلم النفس إرساء أي "حقائق" ميتافيزيقية، وهو لا يحاول ذلك في الأساس. بل يُعنى بعلم ظواهر النفس فحسب. فكرة الخلود هي ظاهرة نفسية منتشرة في كلّ أنحاء الأرض. وكلّ "فكرة" هي - من منظور نفسي - ظاهرة، ...تماماً كما هي "الفلسفة" أو "اللاهوت". بالنسبة إلى علم النفس الحديث، الأفكار هي كيانات، مثل الحيوانات والنباتات. كل الأفكار الأسطورية واقعية في أساسها، وأقدم بكثير من أيّ فلسفة. وقد كانت في الأصل تصورات وخبرات، مثل معرفتنا للطبيعة الفيزيائية. وبقدر ما تكون هذه الأفكار كونيّة، فهي أعراض أو خصائص أو أدلّة عادية على الحياة النفسية الحاضرة يشكل طبيعي، ولا تحتاج إلى دليل على "حقيقتها". السؤال الوحيد الذي يمكننا مناقشته على نحو مفيد هو ما إذا كانت كونيّة أم لا. إذا كانت كونيّة، فهي تنتمي إلى مكونات النفس الطبيعية وبنيتها السوية. وإن حدث ولم تُقابل في العقل الواعي لفرد معين، فهي إذن حاضرة في اللاوعي، وزاد تأثيرها على العقل الواعي.
يبدو أن للقلب ذاكرة يمكن غالباً الإعتماد عليها في ما يعود بالفائدة على النفس، وذلك أكثر مما يفعل العقل الذي لديه ميل غير صحي لأن يقود الوجود "المجرد"، ناسياً بسهولة أنّ وعيه يفنى في اللحظة التي يخفق فيها القلب في مهمّته.
ليست الأفكار مجرّد أجهزة عدّ في يد العقل الحاسب. هي أيضاً أوعية مفعمة بالشعور الحيّ. "الحرّية" ليست محض فكرة مجردة، هي عاطفة أيضاً، والعقل يصبح لا معقولاً عند فصله عن القلب. إقرأ المزيد