لسانيات النص في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 147,811
تاريخ النشر: 18/09/2023
الناشر: مؤسسة دار الصادق الثقافية
نبذة الناشر:كان القرآن الكريم وما يزال ذلك النص العربي المعجز، كتاب أحكمت آياته ثم فُصّلت. تميز عن باقي النصوص العربية ببلاغته، وبراعته، وفصاحتة، ونظمه، وحار العلماء في معرفة كنه إعجازه ثم إنه كان محطّ رقابهم وجليل درسهم والمظنة الأولى لشواهد علوم العربية التي أبدعوا فيها، عكفوا يدرسون مواطن إعجازه أناء الليل ...وأطراف النهار، فضلاً عن قراءته المتقنة. فإن كان ذلك القرآن نصّاً إلهياً ودستوراً لحياة البشرية لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو في الوقت نفسه نصّ لغويّ أُنزل على قلب بشر بلسان عربي. وإلى ذلك، فإن لسانيات النص، وهي إحدى نتاجات الدرس اللساني الحديث قد انتهت إلى نتائج مبهرة في دراسة النصوص لما تشتمل عليه من أدوات ومعايير دقيقة تتضّح نصّية النص من خلال دراسته ضوئها، فالنص هو ما كان محصّلاً لها، وخلاف ذلك لا يكون نصّاً. وقد ذهب الباحث، وكما يشير، إلى إختيار نص قرآني لدراسته في ضوء لسانيات النص، منطلقاً من مسلمة مفادها: أن نصية القرآن محققة مسبقاً من دون شك، ومن ثم تكون دراسته على سبيل الوصف، والوقوف على تلك المواطن المشتملة على المعايير النصية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة إنما هي أطروحة قدمها الباحث لنيل درجة الدكتوراة، والتي تميزت برصانتها العلمية الوافية من الإعتماد على سرد المصادر والمراجع. وقد أجازتها لجنة المناقشة العلمية بتقدير (إمتياز). ويذكر الباحث بأن لعنوان الكتاب الذي هو عنوان الأطروحة مسوغاته وأهميته وأهمها: العلقة النصية بين مفهوم القول ومفهوم النص، فضلاً عن البعد اللساني لفعل القول الذي يدخل في جوهر المفاهيم اللسانية الحديثة، وكذلك الكم المناسب لآيات القول إذ جاوزت الألف ومائتي آية، تم إمتدادها على طول النص القرآني مجتمعة (وحدات قولية) حيناً، وفرادى أحياناً أخرى، ناهيك عن السمة الجوهرية الجامعة بين القول والقرآن، فالأخير هو قول الله وكلامه. هذا وقد إقتضت طبيعة الدراسة أن تقسم على تمهيد وثلاثة فصول، سبقتها مقدمة، إشتمل التمهيد على مفهوم القول والنص. ووسم الفصل الأول بإنساق النص (الإنساق النحوي والإحالة، بينما وسم الفصل الثاني بـ (الإنسجام): العلاقات النصية والمناسبة. أما الثالث فقد وسم بـ (معايير أخرى): القصرية، والمقبولية، والإعلامية، وسياق المؤلف. إقرأ المزيد