تاريخ النشر: 01/12/2010
الناشر: التكوين للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يهدف هذا البحث إلى أن يكون بمثابة محاولة لتحديد "ماهية الوعي الفلسفي"، بناء، على أنه من الممكن الوصول إلى هذه الماهية، بوصفها جُماع الخصائص الثابتة، والمهمات الأساسية، والتوجهات المنهحيّة المحدّدة، التي تميّز الوعي الفلسفي، والواقع أن تحقيق هذا الهدف لا يكون من خلال التركيز، على فيلسوف بعينه، أو على مرحلة ...فلسفية مخصوصة، إنما يكون من خلال عملية إستقصاء، موضوعها: هو تاريخ الفلسفة، في تجلياته الأكثر أهمية. فالوعي الفلسفي ليس أيّ وعي كان، نظراً، لخصوصيته الفريدة، وإرتباطه بأفراد قلائل عبر العصور. وهذا يعني أن الوعي الفلسفي مجذوذ الصلة بضروب الوعي الأخرى عند بني البشر، لا من حيث أنه لا يُعنى بها، بل من حيث أنه لا يصدر عنها، ولا يقيس بمقاييسها. وعلى هذا الأساس فإن الفلاسفة الحقيقيين من أصحاب المذاهب الكبرى هم: أفراد قلائل من النوع الإنساني، إجترحوا طرقاً في التفكير، تختلف جوهرياً، عن طرق التفكير الأخرى، لذلك هم بحق أبطال الوجود، الذين نذروا أنفسهم للحقيقة. ومن هنا، فإنّ تاريخ الفلسفة هو تاريخ أفكار هؤلاء الفلاسفة الأفذاذ الذين يجمعهم البحث عن الحقيقة، بالرغم من وجود الخلاقات بينهم، ولا شك أن التأكيد على هذه الخلافات وحدها بشكل مطلق يهدد وحدة الفلسفة، ووحدة الحقيقة أيضاً، مما يعني أنه لا توجد فلسفة، بل توجد فلسفات، ولا توجد حقيقة، بل توجد حقائق .وفي هذه الحالة يصير كل فيلسوف، يُعنى بوجود خاص به هو وحده، وينغلق على ذاتيته إنغلاقاً تاماً، وهذا أمر من التناقض ما يحول دون الإكتراث به. وعليه، فإن الجهود الفكرية الجبارة، التي بذلها الفلاسفة عبر العصور، يوحّدها البحث عن الحقيقة. لذلك، يجب الإهتمام بالوحدة بالفلسفة لا بالإختلاف. إقرأ المزيد