مكافحة الفساد الإداري في لبنان اصدارات ؛ دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون اللبناني
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
نبذة الناشر: آفة الفساد الإداري من أكبر المشكلات التي تغزو حكومات الدول النامية، والمتقدمة على حدٍ سواء، وتقف عائقاً في طرائق مكافحته، وتحقيق التطور، والتنمية المستدامة للمجتمعات في قطاعاتها العامّة والخاصة، والتي تسعى جاهدةً لتحسين التنمية الإقتصادية والمالية والإجتماعية، والإنتصار على الفقر والحرمان، والبطالة والعوز، كون الفساد الإداري يزعزع ثقة المواطنين ...بمؤسساتهم، ويحرمهم من الخدمات المشروعة، وهو انحراف في المعايير الإيمانية الأخلاقية والإجتماعية، والإقتصادية والسياسية، وعلى رأسها القيم الإسلامية الإنسانية السّمحة التي أقرّتها الشريعة الإسلامية، بوحي منزّل من الله عزّ وجلّ، على النبي الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته الراشدين ومن سار على هديهم رضوان الله عليهم.
- إنّ المتتبع للوضع اللبناني يلاحظ نمواً للفساد بأنواعه كافةً، وبخاصةً الفساد الإداري والذي يتزايد في ظل الواقع السياسي المبني على نظام المحاصصة، والتقسيم الطائفي والمذهبي والمناطقي بين أركان الحكم وانحرافهم عن القيم الدينية الإيمانية والإنسانية، وأنَّ أي عملية لمكافحته تصطدم في الغطاء السياسي على الفاسدين ومفاسدهم، وفي الوعود والأقوال التي لا تنسجم مع الأفعال، والمعتمدة على الشعارات والدعايات الإعلامية.
أما الساسة اللبنانيون فتأخذهم العصبية، والغيرة الطائفية السياسية في إدارة الحكم، على الرغم من الإضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد منذ أحداث العام ١٩٥٨م، وحتى يومنا هذا، مع انعدام الثقة لدى المواطن اللبناني بجدية المعالجات الرسمية، ورغبة المسؤولين في مكافحة الفساد، وعلاج مسبباته من مبدأ (الوقاية خير من العلاج). إقرأ المزيد