الريسوني ؛ سلطان جبالة - سيرة حياته كما روتها روزيتا فوربس
(0)    
المرتبة: 171,826
تاريخ النشر: 13/03/2023
الناشر: منشورات سليكي
نبذة الناشر:كان وصفّ الريسوني للمؤتمر على النحو التالي: "لم أعتقد أنني سأرى عدوي مرة أخرى إلا إذا جمعنا الموت أمام بندقية كلّ منا، ولكن عندما وجدتُه ينتظرني مع أبناء بلده، ألقيتُ إليه التحية كما لو كان حليني، فضيوف نفس المضيف يشتركون في صداقته وتموت العداوة على العُتبة المَضيافة.
بدأ سلفستري مباشرة في ...اتهامي بِنقْض عهدي ورأيتُ أنه بدأ في تكرار ما در بيننا خلال لقائنا في أزيلا، ولكن بسبب وجود زوكاستي فقد أجبتُه بهدوء قائلاً: "لَوْ وجَه رجل من رجال القبائل مثل هذا الإتهام لمات قبّل أن ينطقَ لسانْه بالكلمة الأخيرة، لكنك آمن تحت نفس السقف الذي بأوي أخي"، فقال لي مُتّهماً:
- إن نفوذَك هو الذي آثار القبائل ضدنا.
- أنت على حق، ونفوذي هو الذي أبقاهمْ هادئين لفترة طويلة.
- هناك الكثير من الشكاوى في البلاد بسبب همجيتك.
- فئة الشغل تؤدي بالمرء إلى التذمّر، والحربّ هي أفضل دواء للألسنة الثرثارة.
- إذا دفعت بالبلاد إلى الحرب سيُراق ما يكفي من الدماء لتفرقة هذا الجيل.
- لا شأن لي بذلك، لقد زرعت البذور رغم أنني أخبرتُك أن الأرض ليستْ مستعدة بَعْد، هل ستحصدها الآن؟.
تدخَل زوكاستي متسائلاً عما إذا كانت هناك وسيلة لإحلال السلام بيننا، لكن سلفستري صرخ قائلاً:
- إنه قاطع طريق! ما فائدة التحدث إليه؟ لقد نفذ صبري منذ مدة طويلة...
فأجبتُه:
- لهذا أنا أقوى منك، فحيث كانت الحياة وجبّ الصبر.
فهز كتفيّه قائلاً:
- إنها مسألة طباع، لستُ على استعداد لانتظار العام المقبل أو عشرين عاماً للقيام بما يجب، لن يكون هناك اتفاق بيننا أبداً، إلا إذا كنتُ صادقاً.
- هذا صحيح، لا يمكن أن يكون هناك سلام بيننا، لأنك أنتَ الريح وأنا البَحر، أنتَ تنفُخ بقوة وأنا غاضب، أما مثلِ الأمواج التي تتكسر على الشاطئ ويعلوها الزّبد، وأنت العاصفة التي تُحركها لكنك لن تستطيع إخراجها من حدودها، تمّر الريح ويبقى المحيط. إقرأ المزيد