آفاق المصطلح النقدي التشكيلي العربي المعاصر
(0)    
المرتبة: 274,281
تاريخ النشر: 06/03/2023
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يبدو أن الفن المعاصر يشكل قضية كبرى بالنسبة للإبداعية التشكيلية العربية.
وقد عبّرتُ شخصياً عن حدة هذا الإرتباك لدى المواطن العربي من خلال عنوان مقال نشرته بمجلة البحرين الثقافية وجاء في شكل استعادة لجملة توجهت بها أم منى حاطوم لابنتها لتقول لها: "أنت رسامة ولكن لم تعطنا لوحة لغرفة الجلوس".
والحال أن ...منى حاطوم - بوصفها فنانة معاصرة، أي متباينة من الكلاسيكية على اعتبار أنها اتباعية - قد غادرت التشخيصية وبالتالي توقفت عن تقديس الفن.
ومعلوم أن التشخيصية ارتبطت تاريخياً برهان الحضارة على تحويل الثقافي إلى طبيعي، وبالتالي تحويل الكلام إلى كتابة وذلك من أجل تكريس موقف عام متمحور حول الأغراض.
ولهذا ثار الإنطباعيون على التشخيصية لما تجسده من إفلاس رمزي؛ وذلك على اعتبار اعتماد الأخير على المقاربات التي من شأنها أن تحوّل القيم التشاركية إلى وظائف صرف التي، بقدر تلاؤمها مع خيار التمحور حول إعطاء الأغراض للمرئية، بقدر عجزها على إدراك الوقائع الرهيفة.
ولهذا ارتبط التجريد برد الإعتبار لرهافة الثقافي وبالتشديد على ضرورة ما أُطلق عليه مصطلح "خسوف الأغراض".
ضمن هذا السياق تأكدت الحاجة لإستزراع الكلام في الكتابة؛ ومن هذا المنظور لا بد من عدم الغفلة عن حقيقة أن "الشعب ليس سيد الكتابة بقدر ما هو سيّد الكلام"، كما يحسن كذلك عدم الغفلة عن واقعة أن كل الفلاسفة المسلمين - مهما تباينت درجة انخراطهم في الأغريقية - اتفقوا على رفض تسييد الإرث الفني على الإرث الثقافي. إقرأ المزيد