استضافة الغريب في الأدب العربي القديم (Hosting the Stranger in Ancient Arabic Literature)
(0)    
المرتبة: 376,029
تاريخ النشر: 03/03/2023
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة الناشر:مدار الموضوع الذي أتناول على "الذّاتية" و"الغيريّة"، فالذّاتيّة (الإنيّة المتعالية) في الثّقافية الغربيّة الحديثة تُعدّ المركز الذي تنطلق منه في مجالي الفكر والسّلوك لما يبدو من غياب "الغيريّة" (altrit / otherness التّعامل مع الآخر) في ممارساتها الحضاريّة عامّة.
وهذا ما دفع على سبيل المثال الفيلسوف الفرنسي إيمانيول لوفيناس (E.Levinas) ثمّ نظيره ...جاك درّيدا (J.Derrida) إلى استحداث التّفكير في هذه المسألة (أي الغيريّة، أو كيفيّة التّعامل مع "الآخر") ولا سيّما من باب "الإستضافة".
وفي المقابل نجد في الثقافة العربيّة القديمة ما يدلّ على التّرحيب بالآخر / الغريب؛ في المكان، وفي الأدب، وفي الحضارة (الثّقافية).
وقد بدت الإستضافة العربية في المعلوم قيمة أخلاقية، ثم أدبية فنية، ثم حضارية ثقافية، حيث تدرّجت من الماديّ المحسوس إلى المعنويّ العقليّ، فجمعت بين الفعل الأخلاقيّ والشكّل الأدبيّ والنّصّ المهاجر أو المترجم.
ويمثل الجاحظ نموذجاً حضارياً لهذا التّقبّل فيما كتبه، وإنّ كتابه (الحيوان) ليعتبر أنموذجاً له؛ سلوكاً وعلاقة بـ "الآخر" من باب الكيان ومن باب النّصّ. إقرأ المزيد