من القرآن إلى القرآنية ؛ محاولة في التأسيس المفاهيمي والمصطلحي وتحليل النص
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:يجهد هذا الكتاب في تقديم بناء مفاهيمي قرآني جديد يجعل من مصطلح القرآنيّة، ركيزته المعرفية والتحليلية، أما مصطلح القرآنية فقد سبق للباحث أن تولّى صوغه، في كتابه الموسوم بـ (الإعجاز القرآني: التبيان، التكون، القراءة، مدخل لنظرية معرفية في نشوء الكون ونظام الكائنات، دار أسامة، عمّان - الأردن، ٢٠٠٢).
ولكنّ الذي امتاز ...به المصطلح في هذا الكتاب هو توسعة حدود المصطلح واتخاذه أداةً تحليلية يجيب، من طريقها، عن سؤال النّصّ، إجابةً أخرى، وهو على وفق ما عرض له الكتاب، أثر رئيس من آثار الإستجابة لسؤال؛ (كيف النص؟).
وهو، بعد ذلك، أداةٌ رئيسة من أدوات تحليل النصوص، وضابطة منهجية رئيسة نُسائل بمقتضاها التركيب النصّيّ، ومقدار ما يحقّقه من شروط النصيّة.
والمصطلح على هذا يتسع لمصطلحات، تُغنَى بسؤال الكيفيّة، نحوَ؛ (الأدبية) و(الشعرية)، و(السرديّة)، و(الأسلوبية) وغيرها، ثم إنه يزيد عليها، معرفيّاً.
وبأثرٍ من صّوْغٍ القرآنيةِ مصطلحاً ذا مجالٍ معرفيّ خاصّ، يقدّم هذا الكتاب رؤية أخرى لمفاهيم؛ (التحليل)، و(النَّصّ)، و(القرآن)، و(قرآنية النحو)، و(قرآنية البلاغة)، و(قرآنية التفسير)، إلخ، تستند إلى كيفية منهجية مفادها؛ الإنتقالُ بوساطة اللغة من الإستذكار إلى التخيّل، ثم من التخيّل إلى التجريد، ومن ثم إجراء المجرّد إجراء تأويلياً، يعمل على ردّ البعد الاجتماعي للغة إلى بعدها الوجودي، وهو بإتخاذه اللغة مصدراً معرفياً، يجهد في تقديم رؤية منهجية جديدة في فهْم النصّ القرآنيّتستند إلى تاريخ اللغة الوجودي الذي ينهض، لدى الباحث، على الإعتقاد بأن الإستعمال الإجتماعي الأول للغة هو الجنبة الأخرى لكينونة اللغة، بما في ذلك كينونة اللغة القرآنية، وأن بين الجنبتين الإجتماعية والوجوديّة، من التضامّ والمآواة، ما يجعل كلّ جنبةٍ من الجنبتين منصّةً للأخرى. إقرأ المزيد